توقيت القاهرة المحلي 06:09:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل ناصر الدين الأسد

  مصر اليوم -

ورحل ناصر الدين الأسد

فاروق جويدة

فقدت الثقافة العربية واحدا من روادها وفقدت اللغة العربية رمزا من رموزها العريقة التى دافعت عنها تراثا وتاريخا
رحل الباحث والعالم الاردنى الكبير د.ناصر الدين الأسد احد كبار الكتاب والمفكرين في تاريخ الثقافة العربية..لم يكن ناصر الدين الأسد بعيدا عن الثقافة المصرية فهو احد أبنائها النوابغ في عصرها الذهبى حين درس في جامعة القاهرة في منتصف أربعينيات القرن الماضى وكان من تلاميذ طه حسين المقربين وربطت بينه وبين هذا الجيل علاقات تواصل ومودة فعرف العقاد وكان قريبا من شوقى ضيف ومحمود شاكر..درس اللغة العربية في جامعة القاهرة ثم حصل على درجة الدكتوراة في الشعر الجاهلى وقد التقيت به لأول مرة في صحبة أستاذنا الراحل د. شوقى ضيف..كان ناصر الدين الأسد باحثا كبيرا اتسمت دراساته وكتاباته ومنهجه العلمى في دراسة اللغة العربية بالدقة والتفرد وكان مدافعا شرسا عن ثوابت هذه اللغة وكان يعتبرها من أهم مقومات الإسلام والعروبة فلم يفصل بينهما يوما وظل مدافعا عن هذا التراث حتى آخر أيام حياته..تنقل د.الأسد بين بلاد كثيرة وعمل في مواقع كثيرة ما بين الجامعات والمجامع اللغوية والدراسات الأدبية والتاريخية وكان حجة في علمه وزهده وترفعه وهو أول من حصل على درجة الدكتوراة في الأردن الشقيق وكان من أعمدة الحياة الثقافية الأردنية وكان له حضور دائم في المحافل الثقافية العربية..التقينا كثيرا في مهرجانات ثقافية في أكثر من دولة وكان شاعرا رقيقا وان لم ينشر شعره كما ينبغى فقد كان حرصه الدائم أن يؤكد في أعماله وكتاباته تلك الثوابت اللغوية والإبداعية والمنهجية التى قامت عليها لغتنا العربية لغة القرآن ومع رحيل العالم الجليل د.ناصر الدين الأسد ترحل واحدة من اعرق أشجار الثقافة العربية في عصرها الذهبى فقد عاش راهبا في محراب لغتنا الجميلة وظل وفيا لتراثها وقيمها ورموزها مدافعا عنها أمام المؤامرات التى سعت دائما إلى طمس هويتها وتشويه ثوابتها..وعلى امتداد أكثر من ستين عاما وقف د.الأسد سدا منيعا أمام حشود الكراهية التى أساءت لتاريخنا الثقافى ولغتنا العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل ناصر الدين الأسد ورحل ناصر الدين الأسد



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon