توقيت القاهرة المحلي 07:55:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل ناصر الدين الأسد

  مصر اليوم -

ورحل ناصر الدين الأسد

فاروق جويدة

فقدت الثقافة العربية واحدا من روادها وفقدت اللغة العربية رمزا من رموزها العريقة التى دافعت عنها تراثا وتاريخا
رحل الباحث والعالم الاردنى الكبير د.ناصر الدين الأسد احد كبار الكتاب والمفكرين في تاريخ الثقافة العربية..لم يكن ناصر الدين الأسد بعيدا عن الثقافة المصرية فهو احد أبنائها النوابغ في عصرها الذهبى حين درس في جامعة القاهرة في منتصف أربعينيات القرن الماضى وكان من تلاميذ طه حسين المقربين وربطت بينه وبين هذا الجيل علاقات تواصل ومودة فعرف العقاد وكان قريبا من شوقى ضيف ومحمود شاكر..درس اللغة العربية في جامعة القاهرة ثم حصل على درجة الدكتوراة في الشعر الجاهلى وقد التقيت به لأول مرة في صحبة أستاذنا الراحل د. شوقى ضيف..كان ناصر الدين الأسد باحثا كبيرا اتسمت دراساته وكتاباته ومنهجه العلمى في دراسة اللغة العربية بالدقة والتفرد وكان مدافعا شرسا عن ثوابت هذه اللغة وكان يعتبرها من أهم مقومات الإسلام والعروبة فلم يفصل بينهما يوما وظل مدافعا عن هذا التراث حتى آخر أيام حياته..تنقل د.الأسد بين بلاد كثيرة وعمل في مواقع كثيرة ما بين الجامعات والمجامع اللغوية والدراسات الأدبية والتاريخية وكان حجة في علمه وزهده وترفعه وهو أول من حصل على درجة الدكتوراة في الأردن الشقيق وكان من أعمدة الحياة الثقافية الأردنية وكان له حضور دائم في المحافل الثقافية العربية..التقينا كثيرا في مهرجانات ثقافية في أكثر من دولة وكان شاعرا رقيقا وان لم ينشر شعره كما ينبغى فقد كان حرصه الدائم أن يؤكد في أعماله وكتاباته تلك الثوابت اللغوية والإبداعية والمنهجية التى قامت عليها لغتنا العربية لغة القرآن ومع رحيل العالم الجليل د.ناصر الدين الأسد ترحل واحدة من اعرق أشجار الثقافة العربية في عصرها الذهبى فقد عاش راهبا في محراب لغتنا الجميلة وظل وفيا لتراثها وقيمها ورموزها مدافعا عنها أمام المؤامرات التى سعت دائما إلى طمس هويتها وتشويه ثوابتها..وعلى امتداد أكثر من ستين عاما وقف د.الأسد سدا منيعا أمام حشود الكراهية التى أساءت لتاريخنا الثقافى ولغتنا العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل ناصر الدين الأسد ورحل ناصر الدين الأسد



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon