توقيت القاهرة المحلي 13:12:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحلت فاتن

  مصر اليوم -

ورحلت فاتن

فاروق جويدة


مع رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة تغلق السينما العربية صفحة من أهم وأنقى صفحاتها الفنية .. لم تكن فاتن حمامة مجرد فنانة عبرت وأدت باقتدار بعض الأدوار فى عدد من الأفلام ولكنها كانت جزءا أصيلا فى تاريخ السينما العربية وسكنت وجدان الملايين من عشاق فنها الأصيل..
كانت وستبقى فاتن حمامة قصة عطاء فنى بديع..فى الشخصيات التى قدمتها على الشاشة عاش المشاهد المصرى والعربى معها نماذج إنسانية جميلة..كانت المصرية الأصيلة البسيطة فى دعاء الكروان والمرأة العاشقة فى بين الأطلال والأم الحائرة بين الحب والأبناء فى إمبراطورية ميم وفى لحن الخلود عاشت دور الفتاة الحائرة بين الحب والحياة..وفى الخيط الرفيع كان الصراع بين كبرياء الحب والحاجة وفى نهر الحب عاشت فاتن تجربة متشابكة بين العمر والمنصب والأمومة والحب وفى الاستاذة فاطمة كان الصراع بين طموح المرأة والواقع المتخلف..وبعد كل هذا كانت روائعها الحرام ولا أنام وصراع فى الوادى وأفواه وأرانب وليلة القبض على فاطمة..كانت فاتن حمامة تاريخا حاشدا من الفن الجميل فى ازهى وأجمل وارفع فترات العطاء فى تاريخ السينما المصرية..لو حاولنا تحديد الادوار فى هذا التاريخ الحافل سوف نكتشف أن فاتن احتلت اكبر رصيد فيه من حيث العدد وأعلى قيمة من حيث الإبداع وأرقى مستوى فيه من حيث الأداء الممتع..لا نبالغ إذا قلنا ان تاريخ السينما العربية هو حياة فاتن حمامة ولو انتزعنا ما قدمته فاتن أكثر من ستين عاما سوف تخسر السينما العربية الكثير جدا من تنوعها وابداعها..حين هبطت حشود الفن الهابط وأفلام المقاولات على السينما المصرية انسحبت فاتن حمامة فى هدوء وقدمت عددا من المسلسلات التليفزيونية ولكن بقى مكانها فى السينما شاغرا لسنوات طويلة..احترمت فنها وتاريخها وانسحبت فى هدوء لتعيش حياتها مثل كل الناس ولكن أفلام فاتن بقيت شاهدة على عصر من الفن الجميل والإبداع الراقى..وسوف نذكر فاتن حمامة كلما اطلت على الشاشة بابتسامتها البريئة وملامحها الهادئة وحضورها الطاغى وفنها الجميل..أمثال فاتن حمامة لا يغيبون لانهم حاضرون فى وجداننا ولا يموتون لان الفن الجميل لا يعرف الرحيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحلت فاتن ورحلت فاتن



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon