توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

  مصر اليوم -

ورحلت نهلة القدسى

فاروق جويدة

لم تكن السيدة نهلة القدسى مجرد زوجة في حياة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب .. كانت رفيقة مشوار ورحلة عمر ومديرة أعمال ومستشارة في كل شئون الحياة وقبل هذا كله كانت من أهم الشخصيات في حياة موسيقار الأجيال..رحلة طويلة بينهما حتى رحل عبدالوهاب وعاشت بعده تجمع تراثه وأغانيه مع أبنائه ورفاق رحلته مجدى العمروسى وجلال معوض والمهندس محمد عبدالوهاب الابن الأكبر للموسيقار الراحل .. وما بين القاهرة وعمان تنقلت السيدة نهلة القدسى وفى الفترة الاخيرة استقر بها المقام في عمان بعد أن ساءت حالتها الصحية مع ابنها السفير عمر الرفاعى سفير الأردن السابق في القاهرة وابن الشاعر والسياسى الكبير عبد المنعم الرفاعى رئيس وزراء الأردن الأسبق .. منذ اسابيع سألت عنها الصديق عمر الرفاعى وقال ان حالتها الصحية ليست على ما يرام .. وأخيرا رحلت نهلة القدسى نصف عبدالوهاب الآخر واهم امرأة رافقته في رحلته الفنية والإبداعية..كانت تحب الفن الجميل وتعشق مصر الكنانة بنيلها وناسها وشوارعها وحواريها ولم تشعر في يوم من الأيام إنها غريبة وسط المصريين كانت مصرية حتى النخاع وكانت سورية وأردنية وجمعت كل مشاعر التواصل مع كل البلدان العربية بشعوبها التى أحبت عبدالوهاب..بعد ان رحل عبدالوهاب بأيام قليلة اتصلت بى السيدة نهلة القدسى واخبرتنى ان عبدالوهاب طلب منها في ايام مرضه القليلة ان تسلمنى مجموعة من أوراقه الخاصة التى كان يسطرها احيانا مع نفسه وذهبت إليها وقدمت لى مجموعة من الأوراق في حضور الراحل الكبير جلال معوض وزوجته الفنانة ليلى فوزى وعشت ساعات طويلة مع اوراق عبدالوهاب وقدمتها بعد ذلك في كتاب "عبدالوهاب وأوراقه الخاصة "كانت حريصة على ان تبقى ذكرى عبدالوهاب وتواصله مع عشاق فنه رغم رحيله فكانت تفتش دائما عن ألحانه التى لم يكملها وكان منها أجزاء لحنها من مسرحية مجنون ليلى لأمير الشعراء احمد شوقى..كانت رحلتها مع عبدالوهاب مشوار حب وفن وتضحيات وقد تحملت في ذلك الكثير وقدمت حياتها لأسطورة الفن المصرى بكل سخاء وحب وعرفان..رحم الله نهلة القدسى رفيقة مشوار عبدالوهاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحلت نهلة القدسى ورحلت نهلة القدسى



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon