توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسافر الصديقان

  مصر اليوم -

وسافر الصديقان

فاروق جويدة

منذ أسابيع قليلة كتبت عن كتابه الأخير"يخرب بيت الحب"ولم أكن أتصور أن احمد رجب يمهد للرحيل ويستعد للنهاية خاصة انه لم يبتعد كثيرا عن رفيق رحلته مصطفى حسين فقد فرقت بينهما أيام قليلة لتنسحب هذه المنظومة البديعة فى الكلمة والريشة فى وقت واحد.
.كنت اشعر فى كتابات احمد رجب الأخيرة انه يستعد للرحيل ـ كانت سطور كلماته القليلة توحى بأشياء كثيرة فيها الغموض والحيرة والتساؤل..ورغم أن احمد رجب اختار نصف الكلمة لكى يبعث رسائله إلا انه كان فيلسوفا فى حياته ـ فى أحيان كثيرة كنت اراه يحكى القصة بيننا ونضحك كثيرا وانظر اليه واراه لا يبتسم..انه فقط يريد إسعاد من حوله..كنا معا أعضاء فى جمعية مصطفى أمين وعلى أمين للصحافة وذات يوم كنا نجلس مع الراحل الكبير مصطفى أمين نراجع اسماء الفائزين احمد رجب وانا..وكنت اعلم أن الجائزة الكبرى وكانت يومها خمسة آلاف جنيه من حظ احمد رجب ولكن مصطفى أمين كان يرى أن تكون مفاجأة ولم يعلم بها إلا فى صباح اليوم التالى حين نشرت الأسماء فى أخبار اليوم.. رغم الابتسامة التى كان يرسمها كل يوم على شفاه المصريين إلا انه كان حزينا فى حياته خاصة بعد رحيل زوجته وعدد كبير من أصدقائه مصطفى أمين وأنيس منصور وكمال الملاخ وسعيد سنبل وكان مصطفى حسين رفيق مشواره آخر الراحلين..والآن يعود جسد احمد رجب إلى موطنه الاصلى الإسكندرية والتى جاء منها يوما مقتحما أضواء القاهرة وبلاط صاحبة الجلالة يقدم مدرسة فى الكتابة الصحفية ابتدعها لنفسه ثم سارت عليها أجيال تعلمت هذا الأسلوب فى الكتابة..جملة معبرة فيها عدد قليل من الكلمات تغنى عن مئات السطور والكلمات..ثم يخرج علينا بسلسة من الوجوه الساخرة مع مصطفى حسين ويتصدى لمواكب الفساد فى اطول أيامها ويقاومها بالكلمة والريشة..كان احمد رجب جريدة مستقلة تدير المعارك وتحقق الانتصارات وتلحق الهزائم بكبار المسئولين فى عز سلطانهم قلم بسيط..وكلمات قليلة..وسيرة عطرة ومناضل بلا صخب أو ضجيج ..كان هذا هو احمد رجب الذى سنفتقده كثيرا بعد ان غابت ابتسامته الصباحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسافر الصديقان وسافر الصديقان



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon