توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان والإرهاب

  مصر اليوم -

الإخوان والإرهاب

محمد سلماوي

قال لى سفير دولة أوروبية كبرى: ما من شك أن مصر تواجه حرباً صعبة ضد الإرهاب، لكننا لا نرى دليلاً على أن تنظيم الإخوان مسؤول عن تلك الحرب، بل إنهم فى كل مرة يقع انفجار، أو يلقى أحد المواطنين مصرعه، يسارعون بإدانة العملية.

قلت: أنتم تنساقون وراء المواقف المعلنة، لأنها تؤكد وجهة نظركم، وتتجاهلون الحقائق الفعلية، إننى مازلت أذكر حديث سلفك فى القاهرة الذى طالما حدثنى عن انبهاره ببعض قيادات الإخوان الذين قابلهم وهم فى الحكم، ووجدهم يتصفون بالذكاء والحكمة والحنكة السياسية - على حد قوله - ثم اكتشفتم بعد ذلك فشل حكمهم وافتقار قياداتهم للخبرة السياسية.

أما عن الإرهاب، فلا تنس أن جماعة الإخوان نشأت عام 1928 فى كنف العنف والإرهاب، ومُنشئها حسن البنا هو نفسه الذى أنشأ تنظيمها السرى المخصص للقتل والاغتيالات، كما أن كل جماعات الإسلام السياسى التى تدرجونها فى الغرب فى قائمة المنظمات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان، وقادتها يدينون بالولاء للتنظيم الأم فى مصر، وقد شاهدت بنفسى الزعيم الحمساوى «هنية» الذى تعتبرونه قائداً لتنظيم إرهابى، وهو يقبل يد المرشد العام للإخوان.

قال: كل هذه أدلة ظرفية مما نطلق عليه Circumstantial evidence لكنها ليست اعترافات. قلت: إن كنت تريد اعترافاً مباشراً فاذهب إلى تصريحات القيادى الإخوانى، محمد البلتاجى، الذى مازالت كلماته على شبكات التواصل الاجتماعى و«يوتيوب»، وهو يعترف بصريح العبارة بعلاقة الإخوان بأعمال العنف، حيث قال إن الهجمات الإرهابية التى تجرى فى سيناء ستتوقف فى نفس اللحظة التى يعود فيها محمد مرسى إلى قصر الرئاسة.

وقلت للسفير: إنك حديث العهد بمجتمعنا، لكننا عانينا طوال السنوات الماضية، بعد قيام الثورة، من تسلط الإخوان، ومن العنف الذى ارتكبوه ضد الكثير من المواطنين المسالمين فى مظاهرات عنيفة مازالت صورهم فيها موجودة، وهم يحملون السيوف والأسلحة النارية، ولقد شاهدنا وقت حكم الإخوان من يقذفون بالناس من فوق أسطح المنازل، ومن يسحلون الشيعة فى الشوارع أمام المواطنين، ومن يقتلون من يجلس مع خطيبته فى الحدائق العامة، وهى كلها ظواهر عنف غريبة على مجتمعنا، كنا نسمع عنها فى بلاد أخرى لكننا لم نشاهدها عندنا، أما الأغرب فهو أنكم تتركون كل ذلك وتأخذون ما يصرحون به من بيانات مضللة لا تنطلى علينا، يتنصلون فيها من أى عمليات عنف أو إرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان والإرهاب الإخوان والإرهاب



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon