توقيت القاهرة المحلي 18:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام الأمريكى

  مصر اليوم -

الإعلام الأمريكى

محمد سلماوي

غريب أمر الإعلام الأمريكى الذى تخطى مرحلة المعيار المزدوج ليصبح بلا حياء على الإطلاق، ففى الوقت الذى يثور فيه الرأى العام فى العالم كله ضد الوحشية الإسرائيلية فى مواجهة الشعب الفلسطينى الأعزل وتنطلق المظاهرات فى مختلف أنحاء العالم تندد بقتل الأطفال فى غزة وهدم المنازل والمستشفيات تقوم قناة NBC باستدعاء مراسلها المصرى اسمه أيمن محيى الدين من الشرق الأوسط وتوفد مراسلاً آخر أمريكياً بدلا منه، لا لتقصير أيمن فى عمله، وإنما على العكس، لأنه غطى عملية قتل الأطفال الأربعة الذين قصفتهم إسرائيل بينما كانوا يلعبون على الشاطئ فى غزة.

وبالأمس فقط فعلت قناة CNN نفس الشىء، فاستدعت مراسلتها ديانا ماجناى من غزة، وهذه المرة لم تكن المراسلة قد نقلت شيئاً مما يحدث من هجوم على الأطفال أو الشيوخ أو النساء، إنما فقط كتبت «تغريدة» على حسابها الشخصى على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر» لم تعجب القناة الأمريكية التى تناصب العرب العداء، فتم نقلها على الفور إلى روسيا!!

أما ما كتبته ديانا ماجناى فكان جملة واحدة وصفت فيها ما شاهدته بنفسها، حيث قالت: «أرى إسرائيليين يقفون فوق الجبل فى سديروت ويهتفون فرحا كلما نزلت قذيفة على غزة، ثم يهددوننى بتحطيم سيارة طاقم القناة لو أننى قلت كلمة (خطأ!!)»، وأنهت ديانا تغريدتها بكلمة «حثالة»، فهل كانت تلك هى الكلمة الخطأ التى كتبتها ديانا والتى تحركت القناة الأمريكية بمقتضاها، فنقلتها من غزة إلى موسكو؟ ماذا كان عليها أن تقول بدلاً من ذلك؟ وأى كلمة أخرى كان يمكن أن تصف أناساً يتابعون ضرب المدنيين والأطفال ويهتفون فرحا كلما أصابت القنابل الهدف؟

لقد خرجت المظاهرات فى لندن وباريس ونيويورك وروما وعدد من المدن الإسبانية وغيرها تندد بجرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل، وكانت نسبة كبيرة من هؤلاء من اليهود الذين حرق بعضهم العلم الإسرائيلى، رفضاً للسياسة الدموية للدولة الصهيونية وجرائم حكامها ضد الإنسانية.

أما ديانا ماجناى، فقد كتبت فقط على حسابها الشخصى ما شاهدته، ولم يكن ذلك ضمن ما نقلته على الهواء للقناة، لكن يبدو أنه لا مطلوب ولا مقبول أن يكون لأحد من العاملين بالإعلام الأمريكى رأى رافض للوحشية الإسرائيلية، حتى لو لم ينقله فى تغطيته للأحداث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الأمريكى الإعلام الأمريكى



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon