توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرفق بالحيوان

  مصر اليوم -

الرفق بالحيوان

محمد سلماوي

اتصلت بى الدكتورة كريستين ستيلت، أستاذة القانون بجامعة هارفارد الأمريكية، تطلب موعداً للحضور إلى القاهرة للقائى، حيث تعد بحثاً حول دساتير الدول التى تتعدى الاهتمام بحقوق الإنسان لتولى اهتماماً بحقوق الحيوان، ومن بينها الدستور المصرى الجديد.

وفى القاهرة، قالت لى الدكتورة كريستين إن الدول التى تحرص على النص فى دساتيرها على حماية الحيوان تعتبر قليلة فى العالم، وتأتى فى مقدمتها ألمانيا وسويسرا، أما الهند فقد سبقتهما لأسباب تتعلق بتقديسها لبعض الحيوانات. فقلت لها: إننى حين اقترحت هذه المادة لم أكن أقتفى أثر الدول الأخرى، وإنما كنت أنطلق من تراثنا نحن، فقد حث الدين الإسلامى على الرفق بالحيوان.. وللرسول، عليه الصلاة والسلام، أكثر من حديث حول هذا الموضوع، منها ما يشير إلى دخول إحدى السيدات جهنم لأنها حبست قطة حتى ماتت جوعاً، وقد وصل حرص الإسلام على الرفق بالحيوان أن دعا الرسول، فى حديث آخر، إلى ضرورة إخفاء السكين الذى ستذبح به الشاة عن نظرها، ورغم أن مثل هذه المادة قد دخلت الدستور لأول مرة فإنه كان لدينا دائماً قوانين فى مصر تعاقب من يسىء معاملة الحيوان.

وقد شعرت بعبثية الموقف وأنا أثبت للباحثة الأمريكية أننا قوم نقدس أرواح مخلوقات الله جميعاً، بينما يقوم البعض منا بممارسة الذبح بوحشية، ليس ضد الحيوانات، وإنما ضد البشر، ولست أعرف إن كانوا يخفون السكين عن نظر ضحاياهم!!!

وسألتنى أستاذة القانون الأمريكية عن رد فعل بقية أعضاء لجنة الـ50 حين اقترحت عليهم هذه المادة وهل عارضنى أحد؟ فقلت إن المادة التى قدمتها هى مادة شاملة تتحدث عن حماية الشواطئ والبحار والخضرة والحيوان معاً، أى أنها مادة تتحدث عن الثروات الطبيعية جميعاً، بما فيها الأنواع المهددة بالانقراض من النبات والحيوان، وقد كان من الطبيعى أن تنص المادة على الرفق بالحيوان، فكيف نحمى أنواعه المهددة بالانقراض ونقسو عليه فى نفس الوقت؟! كما أننا من ناحية أخرى لا يمكن أن نحارب العنف ضد البشر وفى نفس الوقت نسمح به ضد الحيوان، فالقضايا لا تتجزأ، والطفل الذى يشب على العنف ضد الحيوانات ويعتاد منظر الدماء، لا يضيره كثيراً بعد ذلك العنف ضد البشر وسفك دمائهم.

فقالت الأستاذة الأمريكية: لقد دخلت مصر بهذه المادة زمرة الدول المتقدمة التى تنص فى دساتيرها على المثل الإنسانية العليا التى تنطبق على كل المخلوقات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرفق بالحيوان الرفق بالحيوان



GMT 06:00 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

أيام رجب البنا!

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

أفتقدهم في رمضان

GMT 05:56 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مزايا مصر النسبية!

GMT 05:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

نضحك مساءً ونلعنه صباحًا!

GMT 05:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 05:49 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

سوريا أمام المخاطر

GMT 05:47 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

هل سينقذ ترامب الغرب أم يدمره؟ (١- ٢)

GMT 05:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مقعده المعتاد في المقهى

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon