توقيت القاهرة المحلي 08:07:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفل التنصيب الشعبى

  مصر اليوم -

حفل التنصيب الشعبى

محمد سلماوي

 وصلتنى دعوة لحضور الحفل الرسمى الذى تقيمه رئاسة الجمهورية لتنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، لكنى سأذهب إليه، مساء اليوم، وقد حضرت بالفعل حفل التنصيب الشعبى الذى أقيم على مدى الأيام الأخيرة فى شوارع وميادين البلاد، ابتهاجاً بفوز المرشح الذى اختارته الجماهير بإرادتها الحرة، تأكيداً لرفضها الحكم المستبد الملتحف بالدين من ناحية، ولحالة الفوضى والتسيب المتعللة بالثورة من ناحية أخرى.
لقد أوصل حكم الإخوان البلاد بسياسة الاستحواذ والتمكن إلى حالة من التردى لم تشهدها من قبل، وأدى عدم كفاءتهم إلى تراجع حال الناس بالمخالفة للتطلعات التى قامت من أجلها الثورة.
فى نفس الوقت فقد تناسى البعض أن النجاح الحقيقى للثورة هو الوصول إلى الحكم، تصوروا أن استمرار دوران الشارع فى الدائرة المفرغة للمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الفئوية التى استمرت حتى الآن لأكثر من ثلاث سنوات هو العنوان الحقيقى للثورة.
لقد سئمت الناس ذلك الوضع الفوضوى الذى يعتبر استثناء فى تاريخ الشعوب، وأيقنت بحسها الفطرى أن نجاح الثورة لا يكون إلا بتحولها إلى نظام دستورى مستقر.
لقد وجد الشعب المصرى فى وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسى من يستطيع تحقيق كل هذه الآمال، من الحيلولة دون عودة نظام الإخوان المستبد والفاشل إلى استعادة الأمن فى الشارع المصرى وتحقيق الاستقرار الذى يسمح بالتقدم والبناء، كما وجد فى ارتباطه الفطرى بالمواطن البسيط الأمل فى تحقيق مطلب الثورة الأكبر وهو العدالة الاجتماعية، الذى أُهمل منذ انقضاء حكم الرئيس جمال عبدالناصر، فعاد بعد 40 عاماً يؤكد نفسه بكل قوة فى شعار الثورة «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، حيث سبق فى الشعار «الحرية» تعبير «عيش» ولحق بها تعبير «العدالة الاجتماعية»، فكان هو المبتدأ وهو المنتهى لهدف الثورة.
من أجل هذا طالبت الجماهير السيسى بالترشح، ومن أجل هذا نزلت فى جو الصيف لتعطيه صوتها، ومن أجل هذا خرجت إلى الشوارع فرحة بفوزه، فكان ذلك هو حفل التنصيب الشعبى الذى لم يرتبه أحد.
وقد بحثت طويلاً عن تغطية هذا الاحتفال الكبير فى الإعلام الغربى، فلم أجد له ذكراً وكأن مئات الآلاف التى خرجت حتى ساعة متأخرة من الليل إلى الميادين حاملة الأعلام ورقصت فى الشوارع بمصاحبة أطفالها وأزواجها لا وجود لها على الإطلاق. ذلك أن الموقف الشعبى من بدايته كان يمثل تحدياً للغرب وإعلامه المغرض، وذلك فى تمسكه بالسيسى، وفى انتخابه له، وفى الاحتفال بفوزه، وبدلاً من أن يعترف الإعلام الغربى بخطئه قرر أن يتجاهل الشعب المصرى كلية، مفضلاً أن يركز اهتمامه على أتباع العنف والإرهاب وحدهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفل التنصيب الشعبى حفل التنصيب الشعبى



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon