توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سحابة الحكومة

  مصر اليوم -

سحابة الحكومة

محمد سلماوي

هل يعقل أن تكون السحابة السوداء ظاهرة عابرة لكل العصور والأنظمة السياسية؟ فمهما تغيرت الحكومات أو قامت الثورات تظل تلك السحابة على حالها لا يملك أحد أن يسقطها كما تم إسقاط حكمين مستبدين.

إن سر تلك السحابة يكمن على ما يبدو فى أنها ليست نتاجاً لحرق قش الأرز فقط والذى لا يعرف الفلاح ماذا يفعل به غير التخلص منه بالحرق، وإنما هى نتاج أعمال حكومية أيضاً لا تقوم الحكومة بالتعرض لها.

فقد أرسل لى الصديق راوى كامل تويج صوراً مفزعة التقطها بنفسه على بعد حوالى كيلومتر واحد من منزله بمرتفعات القطامية بالطريق الدائرى، حيث منحت المحافظة مساحة 200 فدان لشركة إيطالية لإقامة مقلب قمامة هناك، وهى شركة مشاركة للمقاولون العرب، وفى هذا المكان، وهو ليس بعيداً عن المناطق السكنية الواقعة على الطريق الدائرى، يتم يومياً حرق كميات هائلة من المخلفات - كما يقول الصديق فى رسالته - بكل محتوياتها العضوية والكيماوية والبلاستيكية، باعثة دخانها السام إلى المقطم أو التجمع الخامس أو المعادى، وأينما أخذها اتجاه الريح.

وتلك فى الحقيقة أسوأ بكثير من دخان قش الأرز الذى يحرقه الفلاح الغلبان، فهى محملة بما يجلب السرطان والربو والأمفزيما وشتى أنواع الحساسيات المرضية، علاوة على ما تجلبه القمامة نفسها من فئران وذباب وناموس وغير ذلك.

وقد شكا لى بعض سكان المنطقة من أن كثافة دخان الحرق هناك كثيراً ما تحجب الرؤية على الطريق الدائرى فى الصباح، خاصة فى الجزء المؤدى إلى المنطقة المعروفة باسم مساكن الزلزال، وهذا الطريق يمر به يومياً مئات الأطفال من وإلى مدارسهم.

إننى أتوجه بهذه الشكوى إلى رئيس الوزراء النشط الصديق إبراهيم محلب، داعياً إياه أن يضع هذا الموقع ضمن جدول زياراته الميدانية، فلا يعقل أن تقوم الحكومة بملاحقة الفلاح فى مختلف المحافظات، بينما هناك كارثة تحدث يومياً فى القاهرة نفسها، تحت أعين ورعاية الحكومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحابة الحكومة سحابة الحكومة



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon