توقيت القاهرة المحلي 08:11:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة الرئيس

  مصر اليوم -

صورة الرئيس

محمد سلماوي
محمد سلماوي

قالت لى الفنانة يسرا إنها استيقظت، صباح أمس، قبل الفجر لتحضر سباق الدراجات «الماراثون» الذى شارك فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقالت إنها مع بزوغ أول أشعة للشمس شاهدت الرئيس ومعه فجر يوم جديد يشرق على مصر، ثم أردفت: بل شاهدت مصر وهى تشرق مرة أخرى، بعد ظلام دامس كنت أظنه لن ينقشع.
والحقيقة أن هناك صورة جديدة للرئيس المنتخب تشرق الآن بالمخالفة لما يراد له فى الغرب، حيث تعمل الصحافة الغربية على تصوير الرئيس المصرى كحاكم عسكرى، وذلك رغم أنه خلع البدلة العسكرية، قبل أن يرشح نفسه للرئاسة، وتخلى معها عن الصفة العسكرية التى كانت له حين كان وزيرا للدفاع.
وحين ذهب الرئيس يقدم الزهور للفتاة التى تم الاعتداء عليها فى ميدان التحرير وهى تحتفل مع ملايين المصريين بتنصيبه رئيساً، أقول تم الاعتداء عليها وليس التحرش بها، لأنها فى الحقيقة تعرضت لاعتداء وحشى نتجت عنه جروح استدعت تدخلا جراحياً، أقول إنه حين ذهب الرئيس ليقدم زهور الاعتذار للفتاة، لم تكن تلك هى الصورة التى رسمها له الإعلام الغربى كحاكم عسكرى.
وحين شارك فى «ماراثون» الدراجات، صباح أمس، لم تكن تلك أيضاً هى صورة الحاكم العسكرى، فالصورة الجديدة التى بدأت تتشكل للرئيس من اليوم الأول لرئاسته هى صورة لرجل ملتزم قدم برنامجا واضحا لسياساته فى أول خطاب له، ودون أن يطلب منه ذلك، ولو أنه قال كلمة ترحيب بالحضور وشكر الشعب على الثقة التى منحه إياها لكان ذلك كافيا، لكنه اختار أن يقدم للشعب رؤيته للمرحلة المقبلة والسياسات التى سيتبعها والمشاريع التى سيقيمها.
ثم جاء فى اليوم التالى جانب آخر من الصورة وهو الرئيس الإنسان الذى يطيب خاطر ضحية بريئة تعرضت لاعتداء آثم باعتذار يتضمن اعترافا بالمسؤولية لم نتعوده من مسؤولينا، فأمن وسلامة المواطنين هو مسؤولية السلطة الحاكمة، ورغم أن الرئيس لم يكن قد أمضى فى الحكم إلا ساعات معدودات، فإنه من واقع إحساسه بالمسؤولية رأى أن يعتذر عما حدث.
ثم فى اليوم الثالث كان هناك جانب جديد أعطى للصورة سمة شبابية وصحية تقول إن الرئيس يتمتع بلياقة يتعارض غيابها مع صورة الزعيم القوى القادر على مواجهة الصعاب، وأول هذه الصعاب هو جلب ذلك الفجر الجديد الذى يتطلع الشعب لمشاهدة بزوغه كما شاهدته يسرا.
"المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة الرئيس صورة الرئيس



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon