توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عنف الشرطة الأميركية

  مصر اليوم -

عنف الشرطة الأميركية

محمد سلماوي

قام، أمس، المتظاهرون فى نيويورك ضد عنف البوليس الأمريكى بإغلاق ثلاثة كبارى مهمة فى المدينة من بينها كوبرى مانهاتن الذى يربط قلب المدينة بجزيرة مانهاتن الرئيسية، فى الوقت الذى استمرت فيه المظاهرات فى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى لليوم الثالث على التوالى، وتخللتها أعمال عنف ضد قوات البوليس وحرق بعض المبانى والاعتداء على سيارات الشرطة.

وكما هو معروف، كانت المظاهرات قد عمت مدينة فيرجسون، فى أغسطس الماضى، حين قام أحد رجال الشرطة بإطلاق النار على متظاهر أسود يبلغ من العمر 18 عاماً فأرداه قتيلاً على الفور، واندلعت موجات الاحتجاج فى الكثير من المدن الأمريكية آنذاك ضد عنف الشرطة الأمريكية المعهود.

ثم تجددت المظاهرات العنيفة مرة أخرى منذ أيام حين خلصت المحكمة إلى تبرئة الضابط الأبيض الذى أطلق النار على الشاب الأسود، فنزلت حشود غاضبة إلى الشوارع فى مدينة فيرجسون، وحاصرت قسم الشرطة، وتعرض رجال الشرطة إلى إطلاق النار والقذف بالحجارة، وسرعان ما امتدت المظاهرات الغاضبة ضد عنف الشرطة إلى سياتل وشيكاغو ولوس أنجلوس وأمام البيت الأبيض بواشنطن.

وكتبت جريدة «واشنطن بوست» تقول إن المظاهرات التى تعم عدة مدن أمريكية الآن ليست فقط ضد اغتيال الشاب الأعزل مايكل براون ولا ضد مشاعر العنصرية تجاه السود، وإنما هى فى الأساس ضد عنف الشرطة الأمريكية الذى طالما عانت منه الجماهير التى انفجر غضبها بمناسبة قيام الضابط الأبيض بإطلاق النار على براون.

وإذا قارنا بين ما يحدث الآن فى الولايات المتحدة وما حدث فى مصر أثناء فض مظاهرات الإخوان نجد الفرق الأساسى يكمن فى أن المتظاهرين عندنا كانوا يحملون السيوف والأسلحة النارية، بينما المتظاهر الأمريكى الشاب كان أعزل، فأين الاحتجاجات الدولية على ما حدث فى فيرجسون؟ لقد مضى على تلك الواقعة حوالى أربعة أشهر لم نشهد خلالها حملة دولية، من جانب منظمات حقوق الإنسان الغربية ضد قتل الشرطى للشاب الأعزل ولا ضد حكم المحكمة الأخير بتبرئة الضابط بناءً على أنه قال إنه تصور أن المتظاهر الأسود يهدد حياته، فاستخدم حقه فى الدفاع عن النفس وقتله، فهل تقبل منظمات حقوق الإنسان الغربية أن يكون لرجال الشرطة عندنا نفس هذا الحق فى الدفاع عن أنفسهم ضد من يهددون حياتهم؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنف الشرطة الأميركية عنف الشرطة الأميركية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon