توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد سلماوي تفويض على بياض؟!

  مصر اليوم -

محمد سلماوي تفويض على بياض

محمد سلماوي

قال لى مراسل الجريدة الفرنسية: هذه هى المرة الأولى التى نرى فيها شعباً يمنح رئيسه تفويضاً على بياض ليفعل ما يشاء! قلت: هذا غير صحيح، لقد تصور البعض أن عدم إصدار حملة السيسى الانتخابية برنامجاً سياسياً مفصلاً يعنى أن الناخبين أعطوه هذا الكم غير المسبوق من الأصوات دون أن يعرفوا ماذا ينوى أن يفعل بالبلاد، لكن الحقيقة أن المشير السيسى تحدث كثيراً فى أحاديثه الإعلامية وفى لقاءاته مع التجمعات الفئوية من الرياضيين والكتاب والأدباء وممثلى الأحزاب ورؤساء التحرير ورجال الأعمال والمعاقين وغيرهم، عن القضايا الحالة التى ينوى التعامل معها عند تسلمه مقاليد الحكم، وكان فى مقدمتها فى لقائه بالأدباء على سبيل المثال قضية الهوية، التى تعتمد على الاهتمام بالثقافة من ناحية وعلى الفهم الصحيح للدين ولدوره فى المجتمع من ناحية أخرى، كما تحدث عن الحريات وحقوق الإنسان التى قال إنها متأصلة فى الثقافة الشعبية للمصريين، وتحدث مع رجال الأعمال عن الاقتصاد وضرورة النهوض به، وفى لقاءات أخرى عن التعليم والأمية وقضية المرأة والأمن ودور مصر الإقليمى والدولى.
لذلك فمن أعطوا السيسى أصواتهم يعرفون جيداً فكره وآراءه، وقد اطلعوا على رؤيته السياسية قبل أن يحين موعد التصويت بزمان، وهم فى ذلك كانوا فى وضع أفضل كثيراً من الناخبين الذين اطلعوا على أدق تفاصيل البرنامج السياسى للرئيس السابق محمد مرسى الذى أصدر لهم برنامجاً يحمل اسم «النهضة» لكنه لم ينفذ منه شيئاً.
بل لعلى أقول إن من انتخبوا محمد مرسى عام 2012 لم يعطوه أصواتهم بسبب إعجابهم بذلك المشروع الوهمى الذى قدمه، وإنما لمعرفتهم بما يمثله وما يتوقعون أن يفعله، وكونه قد خيب أملهم بعد وصوله للرئاسة فهذا موضوع لا علاقة له بكونه قدم برنامجاً سياسياً أو لم يقدم.
أما فى حالة السيسى فالحقيقة هى أن المواطنين قد حددوا البرنامج السياسى لمرشحهم ولم يكن ذلك التأييد غير المسبوق فى الانتخابات إلا تأكيداً على ثقة الناخبين فى أنه القادر على تحقيق تلك الآمال، فقد تحدث الناس مراراً وتكراراً، مطالبين السيسى دون غيره بالتصدى لقضية الأمن، التى لم تنضبط حتى الآن وبالقضاء على الإرهاب، كما طالبوه بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية التى من أجلها قامت الثورة، وطالبه من انتخبوه، ومن لم ينتخبوه بالديمقراطية وبالحرية، إضافة لاستعادة مكانة مصر لتصبح «قد الدنيا»، وهذا لا يعنى على الإطلاق أن انتخاب المشير السيسى رئيساً هو تفويض على بياض.
"نقلا عن المصري اليوم "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد سلماوي تفويض على بياض محمد سلماوي تفويض على بياض



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon