توقيت القاهرة المحلي 17:51:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد سلماوي تفويض على بياض؟!

  مصر اليوم -

محمد سلماوي تفويض على بياض

محمد سلماوي

قال لى مراسل الجريدة الفرنسية: هذه هى المرة الأولى التى نرى فيها شعباً يمنح رئيسه تفويضاً على بياض ليفعل ما يشاء! قلت: هذا غير صحيح، لقد تصور البعض أن عدم إصدار حملة السيسى الانتخابية برنامجاً سياسياً مفصلاً يعنى أن الناخبين أعطوه هذا الكم غير المسبوق من الأصوات دون أن يعرفوا ماذا ينوى أن يفعل بالبلاد، لكن الحقيقة أن المشير السيسى تحدث كثيراً فى أحاديثه الإعلامية وفى لقاءاته مع التجمعات الفئوية من الرياضيين والكتاب والأدباء وممثلى الأحزاب ورؤساء التحرير ورجال الأعمال والمعاقين وغيرهم، عن القضايا الحالة التى ينوى التعامل معها عند تسلمه مقاليد الحكم، وكان فى مقدمتها فى لقائه بالأدباء على سبيل المثال قضية الهوية، التى تعتمد على الاهتمام بالثقافة من ناحية وعلى الفهم الصحيح للدين ولدوره فى المجتمع من ناحية أخرى، كما تحدث عن الحريات وحقوق الإنسان التى قال إنها متأصلة فى الثقافة الشعبية للمصريين، وتحدث مع رجال الأعمال عن الاقتصاد وضرورة النهوض به، وفى لقاءات أخرى عن التعليم والأمية وقضية المرأة والأمن ودور مصر الإقليمى والدولى.
لذلك فمن أعطوا السيسى أصواتهم يعرفون جيداً فكره وآراءه، وقد اطلعوا على رؤيته السياسية قبل أن يحين موعد التصويت بزمان، وهم فى ذلك كانوا فى وضع أفضل كثيراً من الناخبين الذين اطلعوا على أدق تفاصيل البرنامج السياسى للرئيس السابق محمد مرسى الذى أصدر لهم برنامجاً يحمل اسم «النهضة» لكنه لم ينفذ منه شيئاً.
بل لعلى أقول إن من انتخبوا محمد مرسى عام 2012 لم يعطوه أصواتهم بسبب إعجابهم بذلك المشروع الوهمى الذى قدمه، وإنما لمعرفتهم بما يمثله وما يتوقعون أن يفعله، وكونه قد خيب أملهم بعد وصوله للرئاسة فهذا موضوع لا علاقة له بكونه قدم برنامجاً سياسياً أو لم يقدم.
أما فى حالة السيسى فالحقيقة هى أن المواطنين قد حددوا البرنامج السياسى لمرشحهم ولم يكن ذلك التأييد غير المسبوق فى الانتخابات إلا تأكيداً على ثقة الناخبين فى أنه القادر على تحقيق تلك الآمال، فقد تحدث الناس مراراً وتكراراً، مطالبين السيسى دون غيره بالتصدى لقضية الأمن، التى لم تنضبط حتى الآن وبالقضاء على الإرهاب، كما طالبوه بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية التى من أجلها قامت الثورة، وطالبه من انتخبوه، ومن لم ينتخبوه بالديمقراطية وبالحرية، إضافة لاستعادة مكانة مصر لتصبح «قد الدنيا»، وهذا لا يعنى على الإطلاق أن انتخاب المشير السيسى رئيساً هو تفويض على بياض.
"نقلا عن المصري اليوم "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد سلماوي تفويض على بياض محمد سلماوي تفويض على بياض



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon