توقيت القاهرة المحلي 06:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مساء الخير يا مصر!

  مصر اليوم -

مساء الخير يا مصر

محمد سلماوي

«مساء الخير يا مصر!» هى الصيحة التى أطلقها الرئيس التونسى المنتخب، الباجى قائد السبسى، حين بدأت تظهر النتائج الأولية لفوزه فى الانتخابات على منافسه مرشح الإسلام السياسى المنصف المرزوقى.

وبهذه الصيحة، وبهذا الفوز، أستأذن القارئ فى أن أقطع حديثى عن كتاب حلمى النمنم القيم «سيد قطب: سيرة التحولات» لأعود إليه غداً، ففى هذه الصيحة تجسيد للدور الذى لعبته أحداث مصر فى 30 يونيو وما بعدها فى التأثير على المسار السياسى فى تونس الشقيقة التى سبقتنا إلى الثورة ببضعة أسابيع، كما سبقتنا إلى وصول أتباع الإسلام السياسى إلى سدة الحكم.

وقد جاءت تلك الصيحة عفوية خلال حديث أجرته قناة On Tv مباشر المصرية مع السبسى، بدأه المذيع بتوجيه التحية للمرشح الرئاسى التونسى، قائلاً: مساء الخير! فردّ عليه السبسى على الفور صائحاً: مساء الخير يا مصر! وفى نفس اليوم، وبمجرد أن تأكد فوز السبسى بالرئاسة، اتصلت ببعض الأصدقاء التونسيين أهنئهم بالنتيجة، فقالوا لى صراحة إن ثورة 30 يونيو فى مصر وإسقاط الشعب لحكم الإخوان كان له أبعد الأثر فى دفع الناخبين التونسيين لاختيار المرشح المدنى فى السباق الرئاسى، وقال لى أحد المعاونين المقربين للسبسى: لو أن الإخوان مازالوا يحكمون فى مصر لكانت الدفة قد مالت بالتأكيد لصالح حزب النهضة الإخوانى فى الانتخابات، أما محمد بدوى، رئيس اتحاد كتاب تونس، فقد أرسل لى على التليفون صور الاحتفالات بفوز السبسى، والتى كانت اللافتات المرفوعة فيها تحمل عبارة «تحيا تونس!» على غرار شعار المرشح الرئاسى المصرى عبدالفتاح السيسى «تحيا مصر!».

ولم يكن من قبيل المصادفة أن صرح الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، بعد فوزه بما يقترب من نسبة 56٪ من أصوات الناخبين التونسيين، بأن من أولوياته فور توليه رئاسة البلاد تحسين العلاقة مع مصر والتى كان قد أصابها بعد سقوط حكم الإخوان ما يمكن أن يوصف على أقل تقدير بأنه قدر من الفتور، رغم ما جمع بين البلدين الشقيقين من مصير مشترك فتح الباب أمام الثورة فى مختلف أرجاء الوطن العربى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساء الخير يا مصر مساء الخير يا مصر



GMT 15:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

سوريا بين المستقبل و«الحكم الأصولي»

GMT 15:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. أى مسار مستقبلى؟

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل وثمن إسقاط الأسد

GMT 15:33 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أنا المدير.. أنا لست جيدًا بما يكفى

GMT 08:31 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الملاذ

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وبقيت للأسد... زفرة

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرع والعقبة

GMT 08:23 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا: مخاوف مشروعة

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon