توقيت القاهرة المحلي 09:11:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مناقشة القوة السائلة

  مصر اليوم -

مناقشة القوة السائلة

محمد سلماوي


اتصل بى السيد عمرو موسى مبدياً ترحيبه بما كتبته فى هذا المكان، أمس، حول ما طرحه الأستاذ محمد حسنين هيكل فى حديثه التليفزيونى الأخير حول مفهوم القوة السائلة التى يملكها العرب فى مقابل القوة الصلبة والقوة الناعمة، وقال إننا يجب أن نرتقى بمستوى النقاش العام لنناقش مثل هذه الأفكار مناقشة جادة تفيد الناس بدلاً من ذلك الهجوم الرخيص الذى يتعرض له كل من يطرح جديداً، وهو ما يعبر عن عجز فكرى يهبط بالحوار العام ولا يفيد المواطن فى شىء.

قال السيد عمرو موسى: «من هذا المنطلق اسمح لى أن أبدى رأيى فى النظرية التى طرحها الأستاذ هيكل، حسب ما قرأته فى عمودك، فلاشك أن العرب، أو فلنقل بعض العرب يمتلكون أموالاً كثيرة، أو موارد طبيعية كبيرة كالبترول أو الغاز تدر عليهم المال، لكنى أجد صعوبة فى تصوير هذه الأموال على أنها قوة فى حد ذاتها، فهى فى الحقيقة أداة يمكن استخدامها فى تدعيم القوى الأخرى، سواء كانت صلبة أو ناعمة، لكنها ليست قوة قائمة بذاتها تؤثر فى الأحداث أو تغير اتجاهها كما تستطيع القوى الأخرى، فلم نسمع أن هذا المال غيّر مواقف دولية مثلاً أو ساهم فى تشكيل الأحداث بشكل أو آخر».

قلت: إن ما فهمته من حديث الأستاذ هيكل هو أن السبب فى عدم تأثير القوة السائلة هو أنها حتى الآن مشتتة، لذا فهى تتبدد بسرعة، وهو يرى أنها يجب أن تخضع لمركز تحكم يوجه اتجاهها فى مسار واضح يصل لنتيجة محددة، وعندئذ سيكون لها تأثير، وقد ذكر الأستاذ هيكل، على سبيل المثال، دور المال العربى فى تمويل الحملة الانتخابية للرئيس جاك شيراك فى فرنسا، فقال السيد عمرو موسى: «لقد كان ذلك بسبب علاقة شخصية جمعت بين المرحوم رفيق الحريرى وشيراك، ولست متأكداً أننا نستطيع أن نقول إن مساهمة الحريرى فى تمويل الحملة الانتخابية لشيراك هى التى أنجحته».

وأنهى السيد عمرو موسى حديثه قائلاً: «ومع ذلك فأنا على استعداد لأن أستمع إلى وجهة النظر الأخرى، فمثل هذا النقاش الموضوعى يليق بقيمة ما يُطرح من أفكار جادة، ويا ليتنا نركز فى المرحلة المقبلة على مناقشة مثل هذه الأفكار حول مستقبلنا بدلاً من القذف والسباب من ناحية، وأحاديث الجن والإلحاد من ناحية أخرى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة القوة السائلة مناقشة القوة السائلة



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon