توقيت القاهرة المحلي 05:53:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رويترز» والتهديد الكاذب!«

  مصر اليوم -

رويترز» والتهديد الكاذب«

محمد سلماوي

ها هو يوم 20 فبراير قد مضى ولم يتم تنفيذ ذلك الإنذار المزعوم الذى نسب لجماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، والذى توعدوا فيه السائحين الأجانب إذا بقوا فى مصر بعد ذلك التاريخ. أكتب هذه الكلمات وأمامى صور لوفود من السواح الأجانب وصلت إلى أسوان قبل أيام لمشاهدة تعامد الشمس فجر أمس على وجه رمسيس الثانى داخل معبده بأبوسمبل، وزارنى بمكتبى أصدقاء من بريطانيا كانوا فى زيارة للمتحف المصرى بالتحرير. وقد لفت نظرى أحد هؤلاء إلى برقية لوكالة «رويترز» البريطانية خرجت من القاهرة تردد ذلك التهديد، رغم أنه ليس هناك ما يثبت أنه صدر عن تلك الجماعة الإرهابية التى أعلنت مسؤوليتها عن تفجير طابا، وكأن الوكالة تحذر السواح من الحضور لمصر (!!) لقد أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، أكثر من مرة، أنها ليس لها حساب على أى من مواقع التواصل الاجتماعى، ولابد أن الوكالة البريطانية تعلم ذلك، وخشية أن تتهم بأنها تنقل عن حساب مشكوك فى صحته، أعطت الوكالة للموقع المشكوك فى صحته مصداقية بأن قالت إن الموقع الذى نشر التهديد عادة ما تكون أخباره صحيحة(!!) فماذا يعنى هذا؟ هل أصبحت الوكالة ملكية أكثر من الملك؟ هل تتطوع وكالة أنباء دولية ذات تاريخ عريق بأن تصبح بوقاً لترويج دعايات مغرضة تهدف لقتل السياحة فى مصر مستخدمة مواقع مشكوكاً فيها وناقلة عنها دون أى خشية، رغم أن الجماعة الإرهابية نفت صلتها بها؟! لقد أخبرتنى سيدة ضمن الوفد البريطانى بأنها ترددت كثيراً حين قرأت ذلك التهديد الذى نقلته الوكالة البريطانية، وكادت تلغى رحلتها لمصر، لولا أن موعد الإلغاء الذى تستحق معه رد ما دفعته لشركة السياحة كان قد مضى، لكنها قالت لى حين قابلتها: لماذا تتطوع بعض أجهزة الإعلام لإثارة الرعب فى العالم بترديدهم ما لم يتحققوا من صحته؟ ألا يعرفون أنهم بذلك يتحولون إلى أبواق للإرهاب؟ وأنا أضم صوتى لصوت السائحة البريطانية، وأقف حائراً أمام موقف وكالة يفرض عليها تاريخها أن تكون أكثر حيادية من ذلك.. وأكثر مهنية. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رويترز» والتهديد الكاذب« رويترز» والتهديد الكاذب«



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon