توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رويترز» والتهديد الكاذب!«

  مصر اليوم -

رويترز» والتهديد الكاذب«

محمد سلماوي

ها هو يوم 20 فبراير قد مضى ولم يتم تنفيذ ذلك الإنذار المزعوم الذى نسب لجماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، والذى توعدوا فيه السائحين الأجانب إذا بقوا فى مصر بعد ذلك التاريخ. أكتب هذه الكلمات وأمامى صور لوفود من السواح الأجانب وصلت إلى أسوان قبل أيام لمشاهدة تعامد الشمس فجر أمس على وجه رمسيس الثانى داخل معبده بأبوسمبل، وزارنى بمكتبى أصدقاء من بريطانيا كانوا فى زيارة للمتحف المصرى بالتحرير. وقد لفت نظرى أحد هؤلاء إلى برقية لوكالة «رويترز» البريطانية خرجت من القاهرة تردد ذلك التهديد، رغم أنه ليس هناك ما يثبت أنه صدر عن تلك الجماعة الإرهابية التى أعلنت مسؤوليتها عن تفجير طابا، وكأن الوكالة تحذر السواح من الحضور لمصر (!!) لقد أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، أكثر من مرة، أنها ليس لها حساب على أى من مواقع التواصل الاجتماعى، ولابد أن الوكالة البريطانية تعلم ذلك، وخشية أن تتهم بأنها تنقل عن حساب مشكوك فى صحته، أعطت الوكالة للموقع المشكوك فى صحته مصداقية بأن قالت إن الموقع الذى نشر التهديد عادة ما تكون أخباره صحيحة(!!) فماذا يعنى هذا؟ هل أصبحت الوكالة ملكية أكثر من الملك؟ هل تتطوع وكالة أنباء دولية ذات تاريخ عريق بأن تصبح بوقاً لترويج دعايات مغرضة تهدف لقتل السياحة فى مصر مستخدمة مواقع مشكوكاً فيها وناقلة عنها دون أى خشية، رغم أن الجماعة الإرهابية نفت صلتها بها؟! لقد أخبرتنى سيدة ضمن الوفد البريطانى بأنها ترددت كثيراً حين قرأت ذلك التهديد الذى نقلته الوكالة البريطانية، وكادت تلغى رحلتها لمصر، لولا أن موعد الإلغاء الذى تستحق معه رد ما دفعته لشركة السياحة كان قد مضى، لكنها قالت لى حين قابلتها: لماذا تتطوع بعض أجهزة الإعلام لإثارة الرعب فى العالم بترديدهم ما لم يتحققوا من صحته؟ ألا يعرفون أنهم بذلك يتحولون إلى أبواق للإرهاب؟ وأنا أضم صوتى لصوت السائحة البريطانية، وأقف حائراً أمام موقف وكالة يفرض عليها تاريخها أن تكون أكثر حيادية من ذلك.. وأكثر مهنية. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رويترز» والتهديد الكاذب« رويترز» والتهديد الكاذب«



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon