توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا.. والشرعية!

  مصر اليوم -

أمريكا والشرعية

محمد سلماوي

كأنك تعيد قراءة ما حدث فى مصر فى 30 يونيو الماضى، فما تشهده أوكرانيا الآن هو ثورة شعبية ضد حكم رئيس اكتسب سلطات غير دستورية وحصن قراراته ضد أى مساءلة، فى مقابل حشود جماهيرية تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة نزلت إلى الشوارع والميادين تعلن سقوط الرئيس وحكمه. ومثلما رفض مرسى عندنا الانتخابات المبكرة التى هى إجراء ديمقراطى معمول به فى جميع أنحاء العالم، فقد رفض الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش ذلك هو الآخر، قائلاً إنه لا يعتزم ترك موقعه ومؤكداً أنه «الرئيس الشرعى المنتخب»، ووصف ما يحدث فى البلاد بأنه تخريب وأعمال عصابات و«انقلاب». لكن بخلاف ما حدث فى مصر نجد الولايات المتحدة هذه المرة ليست مع «الشرعية» التى أسقطها الشعب فى شوارع وميادين كييف العاصمة، فقد أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصالاً عاجلاً بنظيره الروسى فلاديمير بوتين يحثه على التخلى عن الرئيس «الشرعى المنتخب» والذى لم يكن خافياً على أحد أنه كان موالياً لروسيا، ذلك أن الولايات المتحدة تدعم زعيمة المعارضة يوليا تيموشنكو التى أفرج عنها بعد الأحداث الأخيرة بعد أن كانت تقضى عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات منذ عام 2011، والتى يقال إنها توجهت فور إطلاق سراحها إلى ساحة الاستقلال بوسط المدينة، حيث حشود المتظاهرين ضد «الرئيس المنتخب». فى الوقت نفسه أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، فى بيان رسمى، أن الشرطة تنضم إلى الجماهير وتشاركها الرغبة فى التغيير السريع، وهكذا يجىء الموقف الأمريكى فى أوكرانيا على النقيض تماماً مما هو عليه فى مصر، فلا حديث هناك عن «الشرعية»، ولا تمسك بـ«الرئيس المنتخب»، ولا ترديد لحديثه الهزلى عن «الانقلاب»، وإنما انحياز كامل من البداية «لإرادة الجماهير» والمطالبة برحيل يانوكوفيتش نزولاً على رغبة الجماهير، بل وحث موسكو على التخلى عنه أيضاً، وهو ما يبدو أنه حدث بالفعل، حيث أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسى «الدوما»، فى أول استجابة روسية للمظاهرات فى أوكرانيا، أنه أصبح من الواضح أن الرئيس الأوكرانى قد فقد سلطته. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والشرعية أمريكا والشرعية



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon