توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا.. والشرعية!

  مصر اليوم -

أمريكا والشرعية

محمد سلماوي

كأنك تعيد قراءة ما حدث فى مصر فى 30 يونيو الماضى، فما تشهده أوكرانيا الآن هو ثورة شعبية ضد حكم رئيس اكتسب سلطات غير دستورية وحصن قراراته ضد أى مساءلة، فى مقابل حشود جماهيرية تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة نزلت إلى الشوارع والميادين تعلن سقوط الرئيس وحكمه. ومثلما رفض مرسى عندنا الانتخابات المبكرة التى هى إجراء ديمقراطى معمول به فى جميع أنحاء العالم، فقد رفض الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش ذلك هو الآخر، قائلاً إنه لا يعتزم ترك موقعه ومؤكداً أنه «الرئيس الشرعى المنتخب»، ووصف ما يحدث فى البلاد بأنه تخريب وأعمال عصابات و«انقلاب». لكن بخلاف ما حدث فى مصر نجد الولايات المتحدة هذه المرة ليست مع «الشرعية» التى أسقطها الشعب فى شوارع وميادين كييف العاصمة، فقد أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصالاً عاجلاً بنظيره الروسى فلاديمير بوتين يحثه على التخلى عن الرئيس «الشرعى المنتخب» والذى لم يكن خافياً على أحد أنه كان موالياً لروسيا، ذلك أن الولايات المتحدة تدعم زعيمة المعارضة يوليا تيموشنكو التى أفرج عنها بعد الأحداث الأخيرة بعد أن كانت تقضى عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات منذ عام 2011، والتى يقال إنها توجهت فور إطلاق سراحها إلى ساحة الاستقلال بوسط المدينة، حيث حشود المتظاهرين ضد «الرئيس المنتخب». فى الوقت نفسه أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، فى بيان رسمى، أن الشرطة تنضم إلى الجماهير وتشاركها الرغبة فى التغيير السريع، وهكذا يجىء الموقف الأمريكى فى أوكرانيا على النقيض تماماً مما هو عليه فى مصر، فلا حديث هناك عن «الشرعية»، ولا تمسك بـ«الرئيس المنتخب»، ولا ترديد لحديثه الهزلى عن «الانقلاب»، وإنما انحياز كامل من البداية «لإرادة الجماهير» والمطالبة برحيل يانوكوفيتش نزولاً على رغبة الجماهير، بل وحث موسكو على التخلى عنه أيضاً، وهو ما يبدو أنه حدث بالفعل، حيث أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسى «الدوما»، فى أول استجابة روسية للمظاهرات فى أوكرانيا، أنه أصبح من الواضح أن الرئيس الأوكرانى قد فقد سلطته. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والشرعية أمريكا والشرعية



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon