توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفكرة المسيطرة!

  مصر اليوم -

الفكرة المسيطرة

محمد سلماوي

هل صحيح أن السبب الحقيقى لاستقالة الحكومة هو فتح الطريق أمام ترشح المشير عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية؟ فى علم النفس حالة مَرَضية تنشأ حين يكون لدى المريض Idée Fixe أو فكرة مسيطرة تثير فى نفسه الرعب، ولا يرى غيرها فى أى شىء ينظر إليه، ويبدو أن هذا هو ما يعانى منه الغرب فى الوقت الحالى، حيث أصبح كل ما يكتب فى الصحف الغربية عن مصر يدور حول المشير السيسى واحتمالات ترشحه لرئاسة مصر فى الانتخابات المقبلة. وربما كان أفضل مثال على ذلك الاستقالة الأخيرة للحكومة، التى ذهبت الغالبية العظمى من تعليقات الصحف الأجنبية إلى أن الهدف من ورائها هو فتح الطريق أمام ترشح السيسى للرئاسة (!!)، فقد نشرت جريدة «الإندبندنت» البريطانية أن تلك الخطوة قد تم تدبيرها حتى يصبح السيسى حراً فى اتخاذ قرار ترشحه للرئاسة، كما أشارت «الجارديان» إلى أن استقالة الحكومة تجىء ضمن خطة تهدف لتمهيد الطريق أمام استقالة السيسى وترشحه للرئاسة، ورددت المعنى نفسه بأشكال مختلفة صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، ومجلة «دير شبيجل» الألمانية. إن تسلط فكرة وصول السيسى إلى الحكم على العقل السياسى الغربى وصل إلى أبعاد مَرَضية، بحيث أصبحت صحفهم لا ترى أى تطورات سياسية تحدث فى مصر إلا من خلال هذا المنظور، وهو ما يثير العجب حقاً، فما علاقة استقالة الحكومة بترشح السيسى؟ هل لم يكن من الممكن للسيسى أن يترشح والدكتور حازم الببلاوى جالس فى مجلس الوزراء؟ وهل لم يكن بمقدور وزير الدفاع أن يقدم استقالته من الوزارة حتى يترشح للرئاسة؟ إن استقالة حكومة الببلاوى كانت مفاجئة بالفعل لكنها لم تغير شيئاً فى الوضع العسكرى للمشير الذى مازال هو القائد العام للقوات المسلحة حتى بعد استقالة الحكومة، ومازال يحمل صفة عسكرية تحول دون ترشحه لموقع سياسى، واستقالة الحكومة لم تغير فى هذا الوضع شيئاً، فالمشير عليه - حتى بعد استقالة الوزارة - أن يستقيل من موقعه كقائد عام للقوات المسلحة، وأن يترك السلك العسكرى حتى يتمكن من ممارسة حقوقه السياسية فى الانتخابات المقبلة سواء بالترشح أو بالانتخاب، شفى الله الجميع. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكرة المسيطرة الفكرة المسيطرة



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon