توقيت القاهرة المحلي 05:29:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزارة والأمن!

  مصر اليوم -

الوزارة والأمن

محمد سلماوي

لاشك أن التحدى الأول الذى يواجه حكومة المهندس إبراهيم محلب هو إعادة الأمن إلى الشارع المصرى، فتلك هى الصخرة التى تحطمت عليها جميع الوزارات التى تلت ثورة 25 يناير، وجاءت أول وزارة بعد 30 يونيو وذهبت دون أن تنجح فى القضاء عليها. لقد شاهدنا فى ظل وزارة عصام شرف التى أتت برغبة ميدان التحرير الأمن الشخصى للمواطنين يُنتهك فى ميدان التحرير نفسه، بما سمعنا عنه من تحرشات وصلت - حسب بعض الدعاوى القضائية - إلى حد الاغتصاب الجماعى، وعشنا فى ظل وزارة حازم الببلاوى انتشار الجريمة المنظمة التى أدخلت إلى قاموس الجرائم عندنا جرائم جديدة لم نكن نشاهدها إلا فى مسلسلات العنف الأمريكية، وهى جرائم الخطف طلباً لفدية تصل فى كثير من الأحيان إلى مبالغ ذات ستة وسبعة أرقام، والأخطر من ذلك أن إطلاق سراح المخطوفين كان يتم فى معظم الأحيان بدفع الفدية المطلوبة وليس دائماً بتدخل الأمن. وقد استفادت الجريمة المنظمة فى مصر من حالة التسيب الأمنى التى تشهدها البلاد منذ يناير 2011، كما استفادت أيضاً من اختراق الحدود الشرقية والغربية ومن كميات السلاح التى تم إدخالها للبلاد عبر غزة وليبيا، وقد وصل انتشار السلاح إلى حد أنه تخطى مرحلة البيع والشراء إلى مجال الإيجار، فأصبح من يريد ارتكاب الجريمة يستأجر السلاح المطلوب، فيرتكب به جريمته ويعيده مرة أخرى، فى غيبة كاملة من أجهزة الأمن التى لن تجد لديه سلاحاً إذا ألقت القبض عليه، ولن تصل إلى صاحب السلاح الذى لم يرتكب جريمة تستوجب تفتيشه. وسط ذلك كله ضاع أمن المواطن المصرى الذى أصبح الآن التزاماً دستورياً على الحكومة، وحكومة إبراهيم محلب هى أول حكومة تُشكل فى ظل الدستور، فهل ستتمكن من احترام التزاماتها الدستورية والتصدى لإقرار أمن المواطن الذى يعلو فوق أى اعتبار آخر، أم سيظل الأمن السياسى وحده هو الشاغل الأكبر لأجهزة الأمن؟ نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزارة والأمن الوزارة والأمن



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon