توقيت القاهرة المحلي 20:04:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزارة والأمن!

  مصر اليوم -

الوزارة والأمن

محمد سلماوي

لاشك أن التحدى الأول الذى يواجه حكومة المهندس إبراهيم محلب هو إعادة الأمن إلى الشارع المصرى، فتلك هى الصخرة التى تحطمت عليها جميع الوزارات التى تلت ثورة 25 يناير، وجاءت أول وزارة بعد 30 يونيو وذهبت دون أن تنجح فى القضاء عليها. لقد شاهدنا فى ظل وزارة عصام شرف التى أتت برغبة ميدان التحرير الأمن الشخصى للمواطنين يُنتهك فى ميدان التحرير نفسه، بما سمعنا عنه من تحرشات وصلت - حسب بعض الدعاوى القضائية - إلى حد الاغتصاب الجماعى، وعشنا فى ظل وزارة حازم الببلاوى انتشار الجريمة المنظمة التى أدخلت إلى قاموس الجرائم عندنا جرائم جديدة لم نكن نشاهدها إلا فى مسلسلات العنف الأمريكية، وهى جرائم الخطف طلباً لفدية تصل فى كثير من الأحيان إلى مبالغ ذات ستة وسبعة أرقام، والأخطر من ذلك أن إطلاق سراح المخطوفين كان يتم فى معظم الأحيان بدفع الفدية المطلوبة وليس دائماً بتدخل الأمن. وقد استفادت الجريمة المنظمة فى مصر من حالة التسيب الأمنى التى تشهدها البلاد منذ يناير 2011، كما استفادت أيضاً من اختراق الحدود الشرقية والغربية ومن كميات السلاح التى تم إدخالها للبلاد عبر غزة وليبيا، وقد وصل انتشار السلاح إلى حد أنه تخطى مرحلة البيع والشراء إلى مجال الإيجار، فأصبح من يريد ارتكاب الجريمة يستأجر السلاح المطلوب، فيرتكب به جريمته ويعيده مرة أخرى، فى غيبة كاملة من أجهزة الأمن التى لن تجد لديه سلاحاً إذا ألقت القبض عليه، ولن تصل إلى صاحب السلاح الذى لم يرتكب جريمة تستوجب تفتيشه. وسط ذلك كله ضاع أمن المواطن المصرى الذى أصبح الآن التزاماً دستورياً على الحكومة، وحكومة إبراهيم محلب هى أول حكومة تُشكل فى ظل الدستور، فهل ستتمكن من احترام التزاماتها الدستورية والتصدى لإقرار أمن المواطن الذى يعلو فوق أى اعتبار آخر، أم سيظل الأمن السياسى وحده هو الشاغل الأكبر لأجهزة الأمن؟ نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزارة والأمن الوزارة والأمن



GMT 09:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 09:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 09:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon