توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدعم الحقيقى!

  مصر اليوم -

الدعم الحقيقى

محمد سلماوي

كلما زرت دولة من دول الخليج العربية الشقيقة ألح علىَّ السؤال: كيف لم يفكر أحد فى أن تكون العمالة المصرية لها الأولوية فى مختلف المجالات قبل الجنسيات غير العربية؟ كنت أجلس فى مطعم فندق «الميدان» المقام على أرض سباق الخيل فى دبى، والذى يعتبر أعرض الفنادق فى العالم، حيث تقع واجهته على مساحة تمتد 1.7 كيلومتر، وجاء النادل يقدم الطعام، وكان هندياً، وتذكرت العامل فى مجمع «دبى مول» التجارى وكان باكستانياً، وعامل النظافة الذى كان من بنجلاديش، وطبيب الأسنان الذى ذهب إليه أحد أعضاء الوفد وكان صينياً، بالإضافة لموظفى الفندق ومضيفات شركة طيران الإمارات ومعظمهم من جنسيات مختلفة من أوروبا الشرقية، إن كل هذه الخبرات متوفرة فى مصر ولا تجد من يوظفها فى الوقت الذى تحتاجها فيه المجتمعات الخليجية بشدة لقلة تعدادها، لقد وقفت طويلاً فى أحد المحال التجارية أمام سيدة خليجية غير قادرة على التفاهم مع البائع الهندى الذى لا يتحدث العربية ولغته الإنجليزية تشوبها لكنة هندية ثقيلة استعصت على فهم السيدة ابنة البلد إلى أن جاء زميله السورى لينقذ الموقف. لقد وقفت دول الخليج كثيراً مع الشقيقة الكبرى بالدعم المالى والسياسى، لكنى أعتقد أن توظيف العمالة المصرية سيكون هو الدعم الأكبر، فالدعم المالى مهما كان حجمه يُصرف وكأن لم يكن، أما استقدام العمالة المصرية ففوائده دائمة للجانبين، فهو يحل مشكلة البطالة فى مصر ويخفف عن كاهل الاقتصاد المصرى احتياجات مئات الآلاف من الأسر التى ستحظى بتحويلات أبنائها الذين يعملون فى الخليج، كما أنها فى نفس الوقت تلبى احتياجاً داخلياً فى المجتمعات الخليجية وتحل مشكلة اندحار اللغة العربية فى التعاملات اليومية. ألا يكون هذا الدعم أجدى من المليارات، بل هو قد يوفر هذه المليارات لأن تحويلات المصريين قد تقترب من هذه المبالغ بشكل سنوى ومستمر، لقد لمست هنا حباً شديداً لمصر ولشعبها ورغبة أكيدة فى دعم الشعب المصرى فى معركته من أجل المستقبل المشرق الذى من أجله قامت الثورة، وأرى أن قراراً جريئاً بمنح العمالة المصرية الأولوية فى المجتمعات العربية بالخليج سيكون هو الدعم الحقيقى لمصر ولأشقائها فى هذه الدول أيضاً. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم الحقيقى الدعم الحقيقى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon