توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية والإخوان!

  مصر اليوم -

السعودية والإخوان

محمد سلماوي

فى الوقت الذى تتصاعد فيه أعمال العنف والإرهاب فى الداخل، استعداداً لانتخابات الرئاسة التى ستقضى نهائياً على حلم عودة الإخوان للحكم، تتصاعد فى الخارج المواجهة السياسية للإخوان وتنظيماتهم الإرهابية على مستوى دول الخليج، وتجىء كل عملية إرهابية فى الداخل لتثبت صحة الموقف الذى اتخذته الإمارات، ثم السعودية، بالتصدى لخطر الإخوان وبقية الفصائل التى خرجت من عباءتهم على مدى السنين الأخيرة والتى تأتمر بأمرهم. وقد تحدث الكثيرون حول قرار السعودية الأخير، كما تحدثوا عن مثيله الذى أصدرته مصر، باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، قائلين إن هذا قرار سياسى لا تترتب عليه أى إجراءات قانونية، والحقيقة أن هذا غير صحيح، فالقرار يترتب عليه الكثير من إجراءات ملاحقة وتعقب أعضاء الجماعة والتصدى لمخططاتها التى تستهدف أمن وسلامة المواطنين، كما يمكن أن يترتب عليه أيضاً حل الجماعة وحزبها إذا الحكومة أرادت ذلك. أما فيما يتعلق بالسعودية فإن هذا القرار يحد من تحرك الجماعة داخل المملكة، والذى كان يسبب قلقاً شديداً للسلطات السعودية منذ وصول الإخوان للحكم فى مصر، حيث وجدوا فى ذلك وسيلة استقواء لهم ولأتباعهم داخل البلاد. وهذا القرار السعودى الذى يجىء بعد رحيل الإخوان عن الحكم فى مصر إنما يمثل ضربة قاصمة لتحركاتهم بعد أن تحولوا إلى متهمين ينبغى تعقب تحركاتهم، والحيلولة دون انتشارهم فى البلاد. وربما كان المعنى الرمزى وراء قرار السعودية وما يترتب عليه تاريخياً هو أهم ما يمثله القرار، فعلينا أن نتذكر أن السعودية كانت دائماً الملاذ السياسى الآمن للإخوان منذ طاردتهم ثورة يوليو فى الخمسينيات، فاحتضنتهم السعودية ومنحتهم حرية الحركة داخل المملكة، لكن وسط التجمعات المصرية فقط، لكنهم مع الوصول إلى السلطة فى مصر بدأوا ينفتحون لأول مرة على الدوائر السعودية ذاتها بالمخالفة للتفاهم الذى كان سارياً منذ عام 1954. ولا ننسى دور السعودية فى إعادة الاعتبار للإخوان داخل مصر بعد رحيل عبدالناصر وتولى السادات، وهنا أيضاً نقضوا العهد، وكانت إحدى الجماعات المنبثقة عنهم هى التى اغتالت السادات نفسه. إن قرار السعودية يأتى اليوم ليضع كلمة «النهاية» على هذا التاريخ الذى يشعر السعوديون أنه اتسم بالخديعة ونقض العهد، ويبدأ عهد جديد يسمح للسعودية التى كانت الملاذ التاريخى للإخوان بأن تتصدى لمخططاتهم الإرهابية، وأن تحمى البلاد من شرورهم. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والإخوان السعودية والإخوان



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon