توقيت القاهرة المحلي 05:21:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية والإخوان!

  مصر اليوم -

السعودية والإخوان

محمد سلماوي

فى الوقت الذى تتصاعد فيه أعمال العنف والإرهاب فى الداخل، استعداداً لانتخابات الرئاسة التى ستقضى نهائياً على حلم عودة الإخوان للحكم، تتصاعد فى الخارج المواجهة السياسية للإخوان وتنظيماتهم الإرهابية على مستوى دول الخليج، وتجىء كل عملية إرهابية فى الداخل لتثبت صحة الموقف الذى اتخذته الإمارات، ثم السعودية، بالتصدى لخطر الإخوان وبقية الفصائل التى خرجت من عباءتهم على مدى السنين الأخيرة والتى تأتمر بأمرهم. وقد تحدث الكثيرون حول قرار السعودية الأخير، كما تحدثوا عن مثيله الذى أصدرته مصر، باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، قائلين إن هذا قرار سياسى لا تترتب عليه أى إجراءات قانونية، والحقيقة أن هذا غير صحيح، فالقرار يترتب عليه الكثير من إجراءات ملاحقة وتعقب أعضاء الجماعة والتصدى لمخططاتها التى تستهدف أمن وسلامة المواطنين، كما يمكن أن يترتب عليه أيضاً حل الجماعة وحزبها إذا الحكومة أرادت ذلك. أما فيما يتعلق بالسعودية فإن هذا القرار يحد من تحرك الجماعة داخل المملكة، والذى كان يسبب قلقاً شديداً للسلطات السعودية منذ وصول الإخوان للحكم فى مصر، حيث وجدوا فى ذلك وسيلة استقواء لهم ولأتباعهم داخل البلاد. وهذا القرار السعودى الذى يجىء بعد رحيل الإخوان عن الحكم فى مصر إنما يمثل ضربة قاصمة لتحركاتهم بعد أن تحولوا إلى متهمين ينبغى تعقب تحركاتهم، والحيلولة دون انتشارهم فى البلاد. وربما كان المعنى الرمزى وراء قرار السعودية وما يترتب عليه تاريخياً هو أهم ما يمثله القرار، فعلينا أن نتذكر أن السعودية كانت دائماً الملاذ السياسى الآمن للإخوان منذ طاردتهم ثورة يوليو فى الخمسينيات، فاحتضنتهم السعودية ومنحتهم حرية الحركة داخل المملكة، لكن وسط التجمعات المصرية فقط، لكنهم مع الوصول إلى السلطة فى مصر بدأوا ينفتحون لأول مرة على الدوائر السعودية ذاتها بالمخالفة للتفاهم الذى كان سارياً منذ عام 1954. ولا ننسى دور السعودية فى إعادة الاعتبار للإخوان داخل مصر بعد رحيل عبدالناصر وتولى السادات، وهنا أيضاً نقضوا العهد، وكانت إحدى الجماعات المنبثقة عنهم هى التى اغتالت السادات نفسه. إن قرار السعودية يأتى اليوم ليضع كلمة «النهاية» على هذا التاريخ الذى يشعر السعوديون أنه اتسم بالخديعة ونقض العهد، ويبدأ عهد جديد يسمح للسعودية التى كانت الملاذ التاريخى للإخوان بأن تتصدى لمخططاتهم الإرهابية، وأن تحمى البلاد من شرورهم. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والإخوان السعودية والإخوان



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon