توقيت القاهرة المحلي 21:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صاحب العيد!

  مصر اليوم -

صاحب العيد

محمد سلماوي

كيف يتم إحياء عيد الفن دون أن يذكر من قريب أو بعيد اسم صانع هذا العيد وهو المسرحى الكبير الدكتور رشاد رشدى؟ لقد كان هو أول من فكر فى إقامة عيد سنوى تكرم فيه الدولة كبار الفنانين الذين وهبوا حياتهم للفن ومنحوا الناس من السعادة ما لا تستطيعه غير الفنون. لقد كان رشاد رشدى فناناً كبيراً ترك بصمة لا يمكن إنكارها على المسرح فى الستينيات بمؤلفاته التى تزيد على العشر مسرحيات منها «لعبة الحب» و«رحلة خارج السور» التى تعتبر من أهم علامات المسرح المصرى، و«اتفرج يا سلام» و«بلدى يا بلدى» وغيرها، كما كان أول رئيس مصرى لقسم اللغة الإنجليزية بآداب القاهرة، وهو المنصب الذى ظل يشغله لمدة 22 عاماً قبل أن يصبح عميداً للمعهد العالى للفنون المسرحية ورئيساً لأكاديمية الفنون، وقد ساهم فى تخريج أجيال من أكبر المثقفين والأدباء والنقاد، من بينهم سمير سرحان وعبدالعزيز حمودة ومحمد عنانى ونهاد صليحة وغيرهم، وكان له باع كبير فى الحركة النقدية، حيث كان أكثر من ساهم فى تخليص النقد الأدبى من بقايا المدرسة الرومانسية فى القرن الـ19 من ناحية، وفى إنقاذه من براثن النقد الاشتراكى من ناحية أخرى، وترك لنا رصيداً من الكتب النقدية، لست أعرف لماذا لا يعاد طبعها مثل «ما هو الأدب» و«مقالات فى النقد الأدبى» و«فن القصة القصيرة» و«فن كتابة المسرحية» وغيرها. وكان من أهم أعمال رشاد رشدى كمستشار ثقافى لرئيس الجمهورية هو «عيد الفن» الذى توقف بعد رحيل السادات عام 1981، وكنت أتصور أن يكون فى إحيائه الآن مناسبة لتذكر الرجل الذى كان وراءه، وأن يكون صانع هذا العيد هو أول المكرمين، لكن يبدو أن منظمى الحفل من فاقدى الذاكرة الذين ألهاهم المكسب اللحظى لهم عن التقدير الواجب لمن صنعوا الحدث ورحلوا. إن عدم تكريم رشاد رشدى أو حتى تذكره فى المناسبة التى صنعها سيظل نقطة سوداء فى حق من هللوا للعيد وهم غافلون عن صانعه. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب العيد صاحب العيد



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon