توقيت القاهرة المحلي 08:50:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثمن الجريمة!

  مصر اليوم -

ثمن الجريمة

محمد سلماوي

إلى متى سنظل ندفع «فاتورة» حكم الإخوان لمصر؟ لقد أخبرنى أحد كبار العسكريين بأن عدد الشحنات القادمة من الخارج والتى لم يكن من حق أحد فتحها أو الاطلاع على ما بداخلها باعتبارها خاصة برئاسة الجمهورية، لا يمكن لأحد أن يتخيله، وقد كانت كلها ـ كما ثبت بعد ذلك ـ مليئة بالأسلحة التى توجه الآن لصدور المواطنين الآمنين. ولم أكن بحاجة لأن يذكرنى أحد بأعداد العناصر الإرهابية التى تم منحها الجنسية المصرية، وتلك التى تم الإفراج عنها من السجون بقرارات جمهورية لا مراجعة لها ولا محاسبة عليها. وهل نسينا آلة إصدار بطاقات الرقم القومى التى تمت سرقتها واستخدمت فى إصدار بطاقات هوية مصرية لمن هم غير مصريين، والذين قد يصل عددهم إلى الآلاف؟ إن تلك كلها جرائم يحاكم عليها أى نظام فى أى دولة ذات سيادة، وهى كفيلة بإرسال كل من تورط فيها إلى المشانق، لكننا هنا نحاكمهم على حمل السلاح فى المظاهرات أو التحريض على العنف أو الهروب من السجن، بينما يظل أبناء الوطن الأبرياء يدفعون أرواحهم، مع كل يوم جديد، ثمناً لتلك الجرائم التى ارتكبها حكم الإخوان فى حق البلاد دون حساب أو عقاب. على أن الخطأ لم يكن خطأ الإخوان وحدهم، وإنما خطأ كل من مكنهم من حكم البلاد، وكل من انتخبهم تحت أى دعوى من الدعاوى، ومازلت أعجب لتلك العناصر «الثورية» التى انتخبت محمد مرسى بكامل إرادتها، والتى أطلقت على نفسها تعبير «عاصرى الليمون»، أى ليمون، وأى عصير ونحن نتحدث عن مصير شعب وأمن أمة؟ إننا مازلنا ندفع ثمن خطأ انتخاب الإخوان بعد مرور ما يقرب من السنة على سقوط حكمهم، وأغلب الظن أننا سنظل ندفع هذا الثمن لفترة قادمة من أرواح المواطنين ومن أمن الشعب ومن استقرار البلاد ومن معاناة الاقتصاد الوطنى، فعن أى ليمون تتحدثون وعن أى عصير؟ لقد استهدف حكم الإخوان الدولة المصرية ذاتها تنفيذاً لمشروعهم الأكبر وهو إخضاع الأمة الإسلامية لحكمهم، وهو المشروع الذى من أجله تم إنشاء التنظيم الدولى الحالى الذى يخطط ويدبر لكل ما يحدث من عنف وإرهاب داخل البلاد، إن هذه العناصر الإرهابية تتلقى الأوامر من الخارج، وتخطط فى الداخل، مستخدمة الأسلحة والإمكانيات التى وضعها حكم الإخوان فى أيديهم. هى جريمة كبرى فى حق مصر ندفع ثمنها، لأننا لسنا أبرياء تماماً منها. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمن الجريمة ثمن الجريمة



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon