توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقل الهند السياسى

  مصر اليوم -

عقل الهند السياسى

محمد سلماوي

مؤسسة المراقبة والبحث الهندية ORF من أكبر المراكز البحثية فى الهند، وهى على علاقة قوية بمؤسسات الحكم، وحسب وصف السفير المصرى القدير خالد البقلى، هى عقل الهند السياسى، وكثيراً ما يؤخذ رأيها بجدية من قبل الحكومة.وقد دُعيت لتقديم عرض عن الوضع فى مصر لأعضاء المؤسسة، بالإضافة لضيوفها وبعض الصحفيين، ركزت فيه من خلال كلمة استغرقت حوالى 45 دقيقة وتبعها حوالى نصف ساعة من الأسئلة على عملية إعادة بناء الديمقراطية التى تشهدها مصر الآن، بعد أن أسقطت حكم الإخوان المستبد والذى أثبت فشله، ووضعت لنفسها دستوراً جديداً هو أكثر دساتيرها تقدماً، فتحدثت عن الانتخابات الرئاسية القادمة، والتى ستعقبها بعد ثلاثة أشهر الانتخابات البرلمانية، وأنه بذلك ستكون خريطة المستقبل التى أعلنت فى يوليو الماضى قد اكتملت، وأصبح هناك نظام سياسى جديد منتخب وشرعى. وقد كان علىَّ أن أشرح ما الذى دفع ملايين المصريين إلى الثورة مرتين، الأولى ضد استبداد وفساد حكم الرئيس مبارك، والثانية ضد استبداد وفشل حكم الرئيس مرسى، وبالطبع كان السؤال بعد ذلك هو: وما الذى يضمن أن الحكم الجديد لا يكرر ممارسات حكم مبارك كما فعل محمد مرسى؟ وكان ردى أن رفض الشعب هذه الممارسات، والذى تمثل فى ثورتين متتاليتين هو الذى سيحول دون ذلك، بالإضافة إلى أنه قد أصبح هناك الآن للبلاد دستور يحدد سلطات رئيس الجمهورية، ويحول دون انفراده بالقرار، ويعطى لرئيس الوزراء القادم من الأكثرية المنتخبة بالبرلمان سلطات تقابل سلطات الرئيس. وبالطبع كانت معظم الأسئلة معبرة عن الصورة المغلوطة التى يتبناها الإعلام الأمريكى، والتى تعتبر هى السائدة فى الهند، فى غياب وجهة النظر المصرية إلا فى بعض الدوائر الرسمية نتيجة لاتصالات السفارة المصرية. لذا تركزت أسئلة الحضور ليس حول الجانب السياسى وإعادة البناء وإنما حول أحكام الإعدام الصادرة بحق أعضاء فى جماعة الإخوان، وقرار الحكومة اعتبارها جماعة إرهابية، ومدى احترام الحكومة الحالية للحريات ولحقوق الإنسان، وأيضاً تلك الأكذوبة الكبرى التى يروج لها الإعلام الغربى بأن الحكومة تحظر مشاركة الإخوان فى العملية السياسية وتجبرها على العمل السرى، وقد فنّدت كل ذلك بالأدلة العملية، مع الاعتراف بأن حقوق الإنسان فى مراحل التحول الكبرى لا تكون عادة فى أفضل حالاتها، وأوضحت أن قرار الخروج إلى الشارع واستخدام العنف والإرهاب ضد المواطنين بدلاً من ممارسة المعارضة السياسية المشروعة كان اختيار جماعة الإخوان وليس الحكومة التى عرضت عليها أكثر من مرة المشاركة فى العمل السياسى، لكنها رفضت بعكس بعض الأحزاب الإسلامية الأخرى مثل حزب النور، وضربت مثلاً لذلك بلجنة الدستور. (يتبع) "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقل الهند السياسى عقل الهند السياسى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon