توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفوذ الأمريكى

  مصر اليوم -

النفوذ الأمريكى

محمد سلماوي

كانت القضية التى عرجت عليها فى كلمتى بمؤسسة المراقبة والبحث الهندية هى انفصال الهند عن الواقع المصرى، والاعتماد على أجهزة الإعلام الغربية فى معرفة ما يجرى فى مصر، ولما كانت لهذه الأجهزة «أجندتها» الخاصة التى تجعلها دائمة التشويه للحقائق وليّها فإن الصورة السائدة فى الهند عما يحدث فى مصر منذ ثلاث سنوات صورة مشوهة لا ترى الوضع على حقيقته. وقلت لجمهور الحاضرين، الذى ضم الباحثين العاملين بالمؤسسة وبعض ضيوفهم من الدبلوماسيين والصحفيين، إن مثل هذا الوضع لا يستقيم مع طبيعة العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، وضربت مثلاً بأزمة السويس عام 1956 حين كان للهند موقفها الخاص النابع من تلك العلاقة، فلم تتبن وجهة النظر الغربية، وذكّرت الحضور بما فعله الزعيم الهندى الراحل جواهر لال نهرو حين أرسل مستشاره الخاص فى القانون الدولى ليكون إلى جوار عبدالناصر فى القاهرة يقدم له المشورة الواجبة خلال أيام الأزمة. لكنى كنت أشعر بينى وبين نفسى بأننى أتحدث عن علاقة لم تعد قائمة، فقد فقدنا على مدى السنوات الكثير مما كان لنا فى الهند، بالطريقة نفسها التى فقدنا بها أفريقيا، وكانت إسرائيل فى الحالتين جاهزة لملء الفراغ، واليوم تتمتع إسرائيل داخل الهند بنفوذ يفوق كثيراً ما لمصر بعد أن توارت تلك العلاقة التاريخية التى تحدثت عنها لتصبح مادة لكتب التاريخ أو للمحاضرات الأكاديمية. وقلت فى كلمتى إن المسؤولية فى ذلك مشتركة، فبقدر ما أهملت مصر الهند بقدر ما استجابت الهند لتبنى وجهة النظر الغربية لما يحدث فى الوطن العربى، وفى لقاء لى مع عدد من الصحفيين المخضرمين على مائدة غداء وكيل وزارة الخارجية بيشواديب دى، قلت لهم إن العلاقات الشعبية قائمة إلى حد ما بين الجانبين، وضربت مثلاً بمنظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا التى يرأسها السياسى المصرى القدير د. حلمى الحديدى، الذى يبذل جهداً خارقاً فى إذكاء علاقة مصر بالعالم الثالث، فلماذا تباعدت العلاقات السياسية؟ فقال لى الكاتب الصحفى سايد نقڤى: إنه النفوذ الأمريكى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفوذ الأمريكى النفوذ الأمريكى



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon