توقيت القاهرة المحلي 12:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفوذ الأمريكى

  مصر اليوم -

النفوذ الأمريكى

محمد سلماوي

كانت القضية التى عرجت عليها فى كلمتى بمؤسسة المراقبة والبحث الهندية هى انفصال الهند عن الواقع المصرى، والاعتماد على أجهزة الإعلام الغربية فى معرفة ما يجرى فى مصر، ولما كانت لهذه الأجهزة «أجندتها» الخاصة التى تجعلها دائمة التشويه للحقائق وليّها فإن الصورة السائدة فى الهند عما يحدث فى مصر منذ ثلاث سنوات صورة مشوهة لا ترى الوضع على حقيقته. وقلت لجمهور الحاضرين، الذى ضم الباحثين العاملين بالمؤسسة وبعض ضيوفهم من الدبلوماسيين والصحفيين، إن مثل هذا الوضع لا يستقيم مع طبيعة العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، وضربت مثلاً بأزمة السويس عام 1956 حين كان للهند موقفها الخاص النابع من تلك العلاقة، فلم تتبن وجهة النظر الغربية، وذكّرت الحضور بما فعله الزعيم الهندى الراحل جواهر لال نهرو حين أرسل مستشاره الخاص فى القانون الدولى ليكون إلى جوار عبدالناصر فى القاهرة يقدم له المشورة الواجبة خلال أيام الأزمة. لكنى كنت أشعر بينى وبين نفسى بأننى أتحدث عن علاقة لم تعد قائمة، فقد فقدنا على مدى السنوات الكثير مما كان لنا فى الهند، بالطريقة نفسها التى فقدنا بها أفريقيا، وكانت إسرائيل فى الحالتين جاهزة لملء الفراغ، واليوم تتمتع إسرائيل داخل الهند بنفوذ يفوق كثيراً ما لمصر بعد أن توارت تلك العلاقة التاريخية التى تحدثت عنها لتصبح مادة لكتب التاريخ أو للمحاضرات الأكاديمية. وقلت فى كلمتى إن المسؤولية فى ذلك مشتركة، فبقدر ما أهملت مصر الهند بقدر ما استجابت الهند لتبنى وجهة النظر الغربية لما يحدث فى الوطن العربى، وفى لقاء لى مع عدد من الصحفيين المخضرمين على مائدة غداء وكيل وزارة الخارجية بيشواديب دى، قلت لهم إن العلاقات الشعبية قائمة إلى حد ما بين الجانبين، وضربت مثلاً بمنظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا التى يرأسها السياسى المصرى القدير د. حلمى الحديدى، الذى يبذل جهداً خارقاً فى إذكاء علاقة مصر بالعالم الثالث، فلماذا تباعدت العلاقات السياسية؟ فقال لى الكاتب الصحفى سايد نقڤى: إنه النفوذ الأمريكى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفوذ الأمريكى النفوذ الأمريكى



GMT 08:09 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

بديع المقرئين

GMT 08:07 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

كيف تميزت السعودية سياسياً؟

GMT 08:05 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 08:03 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

أوروبا والألسنة الحداد

GMT 08:00 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

الرياض عاصمة العالم... مرة أخرى

GMT 07:49 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مصادر الطاقة والأمن القومي البريطاني

GMT 07:43 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مقام الكرد

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon