توقيت القاهرة المحلي 20:54:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو السر؟

  مصر اليوم -

ما هو السر

محمد سلماوي

أخيراً انتهت أزمة جامعة النيل التى اغتصبت أرضها ومبانيها، ثلاث سنوات كاملة تعطلت خلالها دروس أبنائها وحُرموا من دخول مبانيها، لصالح مشروع لم يولد بعد يحمل اسم الدكتور أحمد زويل. هى قصة كفاح خاضها طلبة الجامعة والأساتذة والإدارة، متمسكين بحقهم ومصممين على عدم مغادرة جامعتهم التى بنوها بسواعدهم، فإذا حُرموا بالقوة الجبرية للشرطة (التى مهمتها تنفيذ أحكام القضاء!!!) من دخول المبانى اعتصموا على الرصيف فى الخارج، وإذا حُرموا من استخدام قاعات المحاضرات تلقوا علومهم فى الهواء الطلق، لقد شاهدت بنفسى طلبة الجامعة وبعض الأساتذة يبيتون فى الخيام كاللاجئين أمام مبنى الجامعة الذى رفضوا أن يتخلوا عنه، واقترحت آنذاك أن يقوم أحد الفنانين بعمل نصب تذكارى أمام الجامعة يخلد قصة الإصرار هذه التى يجب أن نفخر بها جميعاً لجيل جديد رفض التنازل عن حقه واختار طريق القانون وليس طريق التخريب للحصول على ذلك الحق. لكن للأسف حين صدرت أحكام القضاء رفضت خمس وزارات متتالية تنتمى لأنظمة سياسية متباينة تنفيذ تلك الأحكام وظلت منحازة للمشروع الذى لم يولد بعد، وهى وزارات أحمد شفيق وعصام شرف وكمال الجنزورى وهشام قنديل وحازم الببلاوى، التى انتمت إلى نظام مبارك ونظام الإخوان وما بينهما، فما السر فى ذلك؟ هل يكمن السر فى «الكارت الأمريكى» - كما يقال - الذى رفعه مستشار الرئيس أوباما الفائز بجائزة نوبل؟ البعض يقولون إن «الكارت الأمريكى» ليس مجرد إشارة تُرفع فى الملعب فينصاع لها اللاعبون، وإنما هو يحمل أيضاً المزايا لمن اتبع هداه!! فهل هذا صحيح؟ لقد وصلت مأساة جامعة النيل الآن إلى نهايتها على يد رجل القانون الفاضل الرئيس عدلى منصور، وهى بلاشك قصة كفاح مجيد كتبها إصرار الطلبة والعاملين بالجامعة، لكن إذا كانت المأساة قد انتهت فإن القصة لم تكتب بعد، وحين يأتى وقت كتابتها ستنكشف أسرار مذهلة تدين جميع الوزارات السابقة، من عهد مبارك إلى الآن. "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو السر ما هو السر



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon