توقيت القاهرة المحلي 09:13:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجرح الأفريقى

  مصر اليوم -

الجرح الأفريقى

محمد سلماوي

قال ألفا عمر كونارى، رئيس مالى السابق، رئيس الوفد الأفريقى رفيع المستوى: نحن فى منظمة الاتحاد الأفريقى لم نقل أبداً إن ما حدث فى مصر كان انقلاباً، ولا طالبنا بعودة مرسى، كل ما هنالك أن ما حدث لم يكن تغييراً دستورياً، لذلك لم نعرف كيف نوصفه. قلت للرئيس: بل لقد وصفتموه بما ليس فيه، فالقول إنه غير دستورى هو توصيف خاطئ، إن الشعب المصرى فى تعبيره عن إرادته الجماهيرية سلك الطريق الدستورى منذ البداية، فقد طالب أولاً بانتخابات رئاسية مبكرة وهذا إجراء دستورى، لكن مرسى رفض، فجمع توقيعات تطالب برحيله وصل عددها إلى ضعف عدد من انتخبوه، وهذا إجراء دستورى يعرف باسم recall elction طبقته الولايات المتحدة وغيرها مئات المرات، فحين يصل عدد من يسحبون الثقة من المسؤول المنتخب إلى نسبة معينة ممن انتخبوه يكون عليه أن يترك موقعه، وهو ما رفضه مرسى أيضاً، لذلك لم يكن أمام الجماهير إلا النزول إلى الشوارع بتلك الملايين التى شاهدها العالم كله يوم 30 يونيو، مطالبة الجيش بتنفيذ إرادتها نظراً لغياب أداة التغيير الدستورية وهى البرلمان، فأين أخطأ الشعب فى ذلك ومن الذى رفض الإجراءات الدستورية منذ البداية؟ ثم قلت للرئيس والوفد المرافق له، خلال الجلسة التى استضافه فيها حزب الوفد: أرجو أن تسمح لى يا سيادة الرئيس بأن أتحدث إليك بصراحة، وإذا كنتم قد عبرتم عن انتقادكم لأسلوب التغيير الذى اتبع، فاسمح لى بأن أنقل لك انتقادات الشعب المصرى لكم وهو ما لن تسمعه فى اجتماعاتكم الرسمية مع المسؤولين المصريين، إن المشاركين فى هذه الجلسة لا يتقلدون مناصب رسمية، وإنما هم جميعاً ممثلون عن الشعب من خلال الأحزاب والحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والمرأة والمثقفين. إن الشعب المصرى يشعر بخيبة أمل شديدة من أشقائه الأفارقة، فقد وقفت مصر مع الشعوب الأفريقية فى معركة الاستقلال، واحتضنت كل حركات التحرر الأفريقية، وواجهت بذلك قوة الغرب الاستعمارية ودفعت ثمن إعلائها إرادة الشعوب الأفريقية فوق كل اعتبار سياسى آخر، لكن حين عبر الشعب المصرى عن إرادته الشعبية لم يسمع من ممثلى أشقائه الأفارقة إلا ذلك الحديث الذى يعيد على أسماعنا ما يقوله الغرب، وقد تسبب ذلك فى جرح عميق بين الشعب المصرى ومن يمثلون شعوب أفريقيا. واختتمت حديثى قائلاً: لقد قمتم بثلاث زيارات حتى الآن إلى القاهرة، لكن تعليق مشاركة مصر فى أعمال المنظمة مازال قائماً، ونحن نرحب بكم دائماً فى مصر التى كانت وستظل بلد الأفارقة، ونتمنى ألا تكون زيارتكم الرابعة لنفس الأسباب، وإنما ربما للتهنئة بأن مصر وأفريقيا قد عادت يداً واحدة تعبر عن إرادة الشعوب الأفريقية فى مواجهة جميع القوى التى تقف فى وجه الشعوب. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجرح الأفريقى الجرح الأفريقى



GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام و«بهلوان» يوسف إدريس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon