توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب الرئيس!

  مصر اليوم -

حزب الرئيس

محمد سلماوي

أعجب من التصريحات التى تصدر عن بعض مصادر الحملة الرئاسية للمشير السيسى مؤكدة أنه لن يؤسس لنفسه حزباً سياسياً حال فوزه بالرئاسة. إن مثل هذا التصريح يشير إلى أن بعض المسؤولين بالحملة مازالوا يعيشون فى عصر الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل والاتحاد الاشتراكى العربى من قبله، كما يشير - وهذا هو المقلق حقاً - إلى أنهم لم يقرأوا الدستور ولا يعرفون ما به من مواد، فالدستور ينص صراحة وفى أول مادة فى الفصل الخاص برئيس الجمهورية، وهى المادة «139»، على أنه «لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يشغل أى منصب حزبى طوال مدة الرئاسة»، وهذا يعنى أنه ليس من بين الخيارات المتاحة أمام رئيس الجمهورية القادم أن يؤسس ذلك الحزب الذى تتحدث عنه بعض مصادر الحملة، بل هو يعنى أيضاً أن المرشح الرئاسى لو كان رئيساً بالفعل لحزب سياسى، أو منتمياً لحزب، مثل حمدين صباحى، توجب عليه أن يخلع رداءه الحزبى كى يستوفى الشروط الدستورية لشغل موقع رئيس الجمهورية. لقد تردد مثل هذا الحديث كثيراً منذ أشار الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى أحد لقاءاته التليفزيونية إلى أن المشير يتمتع بظهير شعبى ضخم لكنه ليس وراءه تنظيم سياسى، فبدأ البعض يتساءل حول احتمالات أن يشكل المشير لنفسه مثل هذا الحزب وهو فى السلطة، كما فعل رؤساء مصر السابقون، وهو حديث يدل على تجاهل للدستور، لكنه حين يأتى من بعض المصادر التى تتحدث باسم المرشح الرئاسى المنوط به حماية الدستور فذلك يدعو للقلق. لقد عانت البلاد طويلاً من حزب السلطة الذى نشأ من القمة السياسية وليس من القاعدة الشعبية، فارتبط بالسلطة واحتكرها ولم يسع إليها كما تفعل الأحزاب فى العالم، وقد كانت هذه الأحزاب السلطوية معطلة للتطور الديمقراطى الطبيعى لأنها حالت دون تداول السلطة بحكم توحدها مع الحكم الذى نشأت فى كنفه. من هنا كان الدستور حريصاً على أن تكون هناك فرصة متاحة أمام جميع الأحزاب السياسية بشكل متساو فى الوصول للحكم من خلال الانتخابات البرلمانية، وأن يظل رئيس الجمهورية حكماً بينها لا ينتمى لأحدها ولا ينحاز لآخر، فالحزب أو التجمع السياسى الذى يحصل على الأكثرية فى مجلس النواب هو الذى يشكل الوزارة التى تشارك مع الرئيس فى وضع السياسة العامة للدولة، وينوب رئيسها عن رئيس الجمهورية فى غيابه لعدم وجود نائب للرئيس فى النظام الجديد. وفى ذلك كله ليس هناك مكان لحزب الرئيس.. اقرأوا الدستور بربكم! "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الرئيس حزب الرئيس



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon