توقيت القاهرة المحلي 12:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموقف البريطانى

  مصر اليوم -

الموقف البريطانى

محمد سلماوي

تراوحت التحاليل السياسية التى تعرضت لموقف بريطانيا الجديد من الجماعات الإسلامية، فقد رأى البعض أن استمرار عمليات العنف والإرهاب التى تشهدها مصر منذ سقوط الرئيس الإخوانى محمد مرسى فرض على الحكومة البريطانية أخيراً أن تعيد تقييم نشاط الجماعات المنتمية للإسلام السياسى عندها، وعلى الجانب الآخر وجدنا من يرجعون الموقف البريطانى إلى صفقة الأسلحة الضخمة التى تم إبرامها بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية والتى قيل إنها تخطت الملايين إلى المليارات، وإن ذلك أعطى للسعودية، التى أعلنت جماعة الإخوان جماعة إرهابية، قوة ضغط على بريطانيا لتضيق الخناق على ممثلى الإسلام السياسى داخل حدودها. والحقيقة أن الموقف البريطانى لم يجئ نتاجاً لما يحدث فى الداخل عندنا، وإنما هو نتاج مباشر لما يحدث هناك عندهم، فقد تصاعدت الشكاوى العامة فى مختلف المدن البريطانية من النشاط الذى تقوم به الجماعات الإسلامية داخل البلاد، وأصبح هناك رأى عام قوى داخل بريطانيا يرفض ممارسات تلك الجماعات، خاصة فيما يتعلق باستغلالها للمساجد ولما يسمى المراكز الثقافية الملحقة بها، حيث وجد أنه لا المساجد تقتصر على الصلاة ولا هذه المراكز تقتصر على النشاط الثقافى، وإنما تستخدم فى استقطاب الشباب إلى الانضمام لجماعات الإسلام السياسى. وقد حدث أخيراً أن تزايدت أعداد المسلمين من حاملى الجنسية البريطانية الذين يحاربون فى سوريا إلى جوار الجماعات الإرهابية، وثبت أن بعضهم من أصول بريطانية وليسوا أبناء لمهاجرين من دول إسلامية. كما يشكو الرأى العام فى بريطانيا أيضاً من المدارس الإسلامية التى أصبحت تنتشر فى معظم أنحاء البلاد والتى لم يعد للسلطات البريطانية سيطرة على ما يجرى داخلها، فقد ثبت أن هذه المدارس تستغنى تدريجياً عن المدرسات، وتميل إلى جعل جميع المدرسين من الرجال، ما يعد مخالفة صريحة لقوانين العمل البريطانية التى تحظر مثل هذه التفرقة، كما ثبت أيضاً أن الكثير من المدارس التى يشرف عليها الإسلاميون تفصل بالكامل بين الطلبة والطالبات داخل الفصول وفى سائر الأنشطة المدرسية الأخرى. هذا كله يشير إلى أن قرار الحكومة البريطانية مراجعة أنشطة الجماعات الإسلامية داخل حدودها قرار حقيقى يهدف لمواجهة شكوى جادة، وليس مجرد إرضاء لمصر أو استجابة لضغوط سعودية. "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموقف البريطانى الموقف البريطانى



GMT 08:09 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

بديع المقرئين

GMT 08:07 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

كيف تميزت السعودية سياسياً؟

GMT 08:05 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 08:03 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

أوروبا والألسنة الحداد

GMT 08:00 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

الرياض عاصمة العالم... مرة أخرى

GMT 07:49 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مصادر الطاقة والأمن القومي البريطاني

GMT 07:43 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مقام الكرد

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon