توقيت القاهرة المحلي 08:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموقف البريطانى

  مصر اليوم -

الموقف البريطانى

محمد سلماوي

تراوحت التحاليل السياسية التى تعرضت لموقف بريطانيا الجديد من الجماعات الإسلامية، فقد رأى البعض أن استمرار عمليات العنف والإرهاب التى تشهدها مصر منذ سقوط الرئيس الإخوانى محمد مرسى فرض على الحكومة البريطانية أخيراً أن تعيد تقييم نشاط الجماعات المنتمية للإسلام السياسى عندها، وعلى الجانب الآخر وجدنا من يرجعون الموقف البريطانى إلى صفقة الأسلحة الضخمة التى تم إبرامها بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية والتى قيل إنها تخطت الملايين إلى المليارات، وإن ذلك أعطى للسعودية، التى أعلنت جماعة الإخوان جماعة إرهابية، قوة ضغط على بريطانيا لتضيق الخناق على ممثلى الإسلام السياسى داخل حدودها. والحقيقة أن الموقف البريطانى لم يجئ نتاجاً لما يحدث فى الداخل عندنا، وإنما هو نتاج مباشر لما يحدث هناك عندهم، فقد تصاعدت الشكاوى العامة فى مختلف المدن البريطانية من النشاط الذى تقوم به الجماعات الإسلامية داخل البلاد، وأصبح هناك رأى عام قوى داخل بريطانيا يرفض ممارسات تلك الجماعات، خاصة فيما يتعلق باستغلالها للمساجد ولما يسمى المراكز الثقافية الملحقة بها، حيث وجد أنه لا المساجد تقتصر على الصلاة ولا هذه المراكز تقتصر على النشاط الثقافى، وإنما تستخدم فى استقطاب الشباب إلى الانضمام لجماعات الإسلام السياسى. وقد حدث أخيراً أن تزايدت أعداد المسلمين من حاملى الجنسية البريطانية الذين يحاربون فى سوريا إلى جوار الجماعات الإرهابية، وثبت أن بعضهم من أصول بريطانية وليسوا أبناء لمهاجرين من دول إسلامية. كما يشكو الرأى العام فى بريطانيا أيضاً من المدارس الإسلامية التى أصبحت تنتشر فى معظم أنحاء البلاد والتى لم يعد للسلطات البريطانية سيطرة على ما يجرى داخلها، فقد ثبت أن هذه المدارس تستغنى تدريجياً عن المدرسات، وتميل إلى جعل جميع المدرسين من الرجال، ما يعد مخالفة صريحة لقوانين العمل البريطانية التى تحظر مثل هذه التفرقة، كما ثبت أيضاً أن الكثير من المدارس التى يشرف عليها الإسلاميون تفصل بالكامل بين الطلبة والطالبات داخل الفصول وفى سائر الأنشطة المدرسية الأخرى. هذا كله يشير إلى أن قرار الحكومة البريطانية مراجعة أنشطة الجماعات الإسلامية داخل حدودها قرار حقيقى يهدف لمواجهة شكوى جادة، وليس مجرد إرضاء لمصر أو استجابة لضغوط سعودية. "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموقف البريطانى الموقف البريطانى



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon