توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخطط الخيانة

  مصر اليوم -

مخطط الخيانة

محمد سلماوي

مع كل يوم جديد تتكشف الجرائم التى اقترفها الإخوان فى حق هذا الوطن، فخلال سنة واحدة من الحكم استطاع هذا التنظيم الإرهابى أن يرتكب سلسلة من الجرائم وصلت إلى حد الخيانة العظمى والتفريط فى التراب الوطنى للبلاد الذى أقسم رئيسهم على حمايته. فقد أكد أخيراً الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، صحة المخطط الذى سبق أن أعلن عنه أثناء حكم الإخوان لإقامة دولة فلسطينية فى سيناء تنهى للأبد حلم إقامة الدولة الفلسطينية على أرض الضفة الغربية المحتلة، وتلك هى المرة الأولى التى يؤكد فيها الطرف الفلسطينى صحة ما كنا نعرفه بالفعل. فقد اتهم الرئيس الفلسطينى، خلال اجتماع المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس السابق محمد مرسى، بأنه اتفق مع حكومة حماس فى غزة، المرتبطة فكرياً وتنظيميا مع جماعة الإخوان، على منحهم 1600 كيلومتر مربع (!!) فى سيناء لإقامة دولة غزة الفلسطينية بديلة عن الدولة الفلسطينية فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس. وقال محمود عباس، فى كلمته بالاجتماع، إنه أخبر مرسى آنذاك بأن هذا المشروع ينهى الحل الوطنى الفلسطينى، وأنه يترك لإسرائيل الأراضى الفلسطينية فى الضفة، فلم ينكر مرسى المشروع، لكنه قال: من أجل إخواننا فى غزة(!!) والحقيقة أن «إخواننا فى غزة» يحلمون جميعاً بالدولة الفلسطينية المقامة على أرض فلسطين المحتلة فى الضفة الغربية وغزة والتى عاصمتها القدس، ولا يحلمون بأرض سيناء، لكن حكومة حماس التى تحكم غزة منذ عام 2007 بالحديد والنار وترفض إجراء انتخابات جديدة تمكنت بالفعل من اتخاذ الخطوات الأولى لتنفيذ ذلك المخطط، وقامت بمساعدة سلطات الإخوان فى تمكين بعض أتباعها من شراء أراض فى سيناء، تنفيذاً لهذا المخطط المتفق عليه. إن مخطط الخيانة هذا الذى ضلع فيه كل من الإخوان وحماس كان من أهم ما قلب عليهم الرأى العام المصرى الذى وجد ترابه الوطنى يتم التنازل عنه، إرضاء لجهات أجنبية وتنفيذاً لخطة إسرائيلية قديمة هى خطة «الترانسفير» التى كانت تقضى بنقل سكان الضفة إلى الأردن وترك الأراضى الفلسطينية فى الضفة لإسرائيل، وهى الخطة التى عرفت باسم الحل الأردنى، وقد تصور الإخوان أن بإمكانهم استبدالها بعد فشلها بالحل المصرى. وإلى جانب الخيانة الوطنية فى مثل هذا المخطط، لمصر ولفلسطين معاً، فإن مجرد التفكير فى إرضاء إسرائيل والولايات المتحدة على حساب التراب الوطنى المصرى لهو دليل جديد على أن الإخوان لا يعرفون طبيعة الشعب المصرى الذى تمسك بترابه الوطنى وحماه ضد كل الغزاة ومحاولات التجزئة والتقسيم على مدى آلاف السنين فى الوقت الذى اندثرت دول أخرى وزالت حدودها من على الخريطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطط الخيانة مخطط الخيانة



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon