توقيت القاهرة المحلي 09:38:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان والبرلمان

  مصر اليوم -

الإخوان والبرلمان

محمد سلماوي

قال لى الصديق فى نقاش حول المستقبل: أنا مطمئن تماماً إلى الانتخابات الرئاسية، لكنى أخشى من الانتخابات البرلمانية، ففى الانتخابات الرئاسية، أياً من كان الفائز، فالبلاد فى أمان، لكن ماذا لو سيطر الإخوان مرة أخرى على البرلمان المقبل؟ ستكون تلك كارثة، خاصة فى ظل الدستور الجديد الذى يجعل مجلس النواب هو صاحب القول الفصل فى اختيار رئيس الوزراء وفى إسقاط الوزارة.
قلت: اطمئن يا صديقى، فالإخوان لا يستطيعون خوض الانتخابات البرلمانية وإلا فقدوا قاعدتهم السياسية التى تعتمد على رفض الوضع الجديد والحيلولة بشتى الطرق، بما فى ذلك اللجوء للعنف، دون إتمام خريطة المستقبل البديلة عن حكمهم الذى أسقطه الشعب، فكيف يشاركون فى إحدى أهم خطوات تلك الخريطة وهى الانتخابات التى بها سيكتمل البناء الجديد؟
قال: هم لا يريدون، أم أنهم لا يستطيعون؟ قلت: أولاً هم لا يريدون لأنهم على ما يبدو مازالوا يتصورون أن هناك إمكانية لوقف زحف البلاد نحو المستقبل الذى حددت معالمه خريطة المستقبل، ثم إنهم لا يستطيعون لأنهم فقدوا مؤيديهم منذ تولوا حكم البلاد، فالشعبية التى كان يتمتع بها الإخوان والتى كانت تمكنهم من الحصول على الأكثرية البرلمانية قد انقلبت إلى رفض شعبى بسبب أدائهم الاستبدادى أثناء حكم الرئيس محمد مرسى، ثم تحولت إلى عداء سياسى بسبب لجوئهم للعنف واستهدافهم المواطنين الآمنين والمنشآت العامة بعد سقوط مرسى.
وإذا حدث أن خاض الإخوان الانتخابات اليوم فإنهم لأول مرة سيحصلون فقط على أصوات أعضائهم، دون الدائرة الواسعة من المتعاطفين، والتى تزيد كثيراً على عدد أعضاء الجماعة.
قال الصديق: ماذا لو رشحوا بعض الوجوه الجديدة غير المعروفة بانتمائها للإخوان؟
قلت: سيكون ذلك فى حدود ضيقة للغاية فالخلايا النائمة كلها انكشفت حين جاهرت بانتمائها الحقيقى بمجرد وصول الإخوان للحكم، ومع ذلك فأهلاً بتلك العناصر الإخوانية النادرة إذا ما قررت أن تقبل خريطة المستقبل وتتخلى عن العنف والإرهاب فى الشارع وتشارك فى العملية الديمقراطية من خلال الانتخابات، فعندئذ سنكون أمام جماعة جديدة أكثر نضجاً من تلك التى تقبع قياداتها القديمة داخل السجون ويشارك أعضاؤها يومياً فى تفجير واغتيال بقية أفراد الشعب.
"المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان والبرلمان الإخوان والبرلمان



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon