توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعذيب الأميركى

  مصر اليوم -

التعذيب الأميركى

محمد سلماوي

ماذا فعلت الولايات المتحدة حين تعرضت لتهديد من الإرهاب كذلك الذى نتعرض له الآن فى مصر؟.. لقد نشر الكونجرس الأمريكى فى الأسبوع الماضى تقريراً خطيراً حول عمليات التعذيب التى قامت بها المخابرات الأمريكية CIA فى ظل الرئيس السابق جورج بوش لنزع الاعترافات من المشتبه فيهم، جاءت فيه فظائع لم يكن أحد يتصورها.

وقد نشرت جريدة «واشنطن بوست» مقتطفات من التقرير تتعلق ببعض الحالات التى خضعت لعمليات التعذيب الممنهجة والتى اختلفت من شخص لآخر، وكأن المخابرات الأمريكية تريد تجريب كل أنواع التعذيب لمعرفة أيها أكثر تأثيراً.

وبداية، فقد نص التقرير على أنه من بين 119 حالة تم إيداعها معسكر جوانتانامو أقرت وكالة المخابرات المركزية بأن 26 منهم لم يكن يجب اعتقالهم أصلاً، فلم تكن لهم علاقة من قريب أو بعيد بتفجيرات 9 سبتمبر 2001، ولم يكن فى سجلاتهم ما يشير إلى ارتباطهم بأى جماعات إرهابية، وهذا هو العدد الذى أجمع عليه فريق التحقيق التابع للمخابرات، لكن هناك أعداداً أخرى من المعتقلين اختلف المحققون فيما إذا كانوا مدانين أم لا.

ومن بين الـ26 المتفق على أنهم لم تكن لهم علاقة بالعمليات الإرهابية كان «أبوحذيفة» الذى تعرض لحمامات الثلج المتكررة قبل أن يتعرض لـ66 ساعة حرماناً من النوم فى وضع الوقوف الذى كان كلما تحرك منه تعرض لتيار كهربائى، ثم اكتشفت سلطات التحقيق بعد ذلك أنه ليس الشخص المطلوب.

ومن بين الوسائل الأخرى التى اتبعتها وكالة المخابرات المركزية حالة أحد المعتقلين الذى تم عرض صورته على الرئيس بوش أثناء إحاطته علماً بما يجرى، وكان معلقاً فى السقف وهو عار ويترك إلى أن يقضى حاجته الطبيعية على نفسه وهو فى هذا الوضع، ويقال إن بوش «انزعج» من هذه الصورة، لكن ليس هناك ما يشير إلى أن أياً من الوسائل المستخدمة قد توقفت بسبب انزعاجه.

كما يوضح تقرير الكونجرس أنه تم استخدام وسيلة جديدة فى تغذية المعتقلين وهى تقديم الغذاء لهم بعد فترة صيام ثم سحبه بسرعة من أمامهم وحقنهم به، بعد هرسه، عن طريق الشرج، وقد استخدمت هذه الطريقة بشكل مستمر مع ماجد خان رغم استجابته للاستجواب الذى تعرض له، وهو ما أدى إلى محاولته الانتحار أكثر من مرة، كما استخدمت أيضاً مع المضربين عن الطعام.

وتراوحت وسائل التعذيب الأخرى ما بين الإيهام بالغرق والتهديد بإيذاء أفراد عائلة المعتقل والحبس فى تابوب لمدد طويلة، ومن بين المعتقلين من جاء يحذر المخابرات من هجمات محتملة فتم اعتقاله وتعريضه للتعذيب ولم يفرج عنه إلا بعد شهور.

هذا هو رصيد الولايات المتحدة من حقوق الإنسان بشهادة الكونجرس الأمريكى نفسه، فهل لها أن ترتدى ثوب العفة وتدين الآخرين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعذيب الأميركى التعذيب الأميركى



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon