توقيت القاهرة المحلي 09:04:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرفق بالحيوان

  مصر اليوم -

الرفق بالحيوان

محمد سلماوي

اتصلت بى الدكتورة كريستين ستيلت، أستاذة القانون بجامعة هارفارد الأمريكية، تطلب موعداً للحضور إلى القاهرة للقائى، حيث تعد بحثاً حول دساتير الدول التى تتعدى الاهتمام بحقوق الإنسان لتولى اهتماماً بحقوق الحيوان، ومن بينها الدستور المصرى الجديد.

وفى القاهرة، قالت لى الدكتورة كريستين إن الدول التى تحرص على النص فى دساتيرها على حماية الحيوان تعتبر قليلة فى العالم، وتأتى فى مقدمتها ألمانيا وسويسرا، أما الهند فقد سبقتهما لأسباب تتعلق بتقديسها لبعض الحيوانات. فقلت لها: إننى حين اقترحت هذه المادة لم أكن أقتفى أثر الدول الأخرى، وإنما كنت أنطلق من تراثنا نحن، فقد حث الدين الإسلامى على الرفق بالحيوان.. وللرسول، عليه الصلاة والسلام، أكثر من حديث حول هذا الموضوع، منها ما يشير إلى دخول إحدى السيدات جهنم لأنها حبست قطة حتى ماتت جوعاً، وقد وصل حرص الإسلام على الرفق بالحيوان أن دعا الرسول، فى حديث آخر، إلى ضرورة إخفاء السكين الذى ستذبح به الشاة عن نظرها، ورغم أن مثل هذه المادة قد دخلت الدستور لأول مرة فإنه كان لدينا دائماً قوانين فى مصر تعاقب من يسىء معاملة الحيوان.

وقد شعرت بعبثية الموقف وأنا أثبت للباحثة الأمريكية أننا قوم نقدس أرواح مخلوقات الله جميعاً، بينما يقوم البعض منا بممارسة الذبح بوحشية، ليس ضد الحيوانات، وإنما ضد البشر، ولست أعرف إن كانوا يخفون السكين عن نظر ضحاياهم!!!

وسألتنى أستاذة القانون الأمريكية عن رد فعل بقية أعضاء لجنة الـ50 حين اقترحت عليهم هذه المادة وهل عارضنى أحد؟ فقلت إن المادة التى قدمتها هى مادة شاملة تتحدث عن حماية الشواطئ والبحار والخضرة والحيوان معاً، أى أنها مادة تتحدث عن الثروات الطبيعية جميعاً، بما فيها الأنواع المهددة بالانقراض من النبات والحيوان، وقد كان من الطبيعى أن تنص المادة على الرفق بالحيوان، فكيف نحمى أنواعه المهددة بالانقراض ونقسو عليه فى نفس الوقت؟! كما أننا من ناحية أخرى لا يمكن أن نحارب العنف ضد البشر وفى نفس الوقت نسمح به ضد الحيوان، فالقضايا لا تتجزأ، والطفل الذى يشب على العنف ضد الحيوانات ويعتاد منظر الدماء، لا يضيره كثيراً بعد ذلك العنف ضد البشر وسفك دمائهم.

فقالت الأستاذة الأمريكية: لقد دخلت مصر بهذه المادة زمرة الدول المتقدمة التى تنص فى دساتيرها على المثل الإنسانية العليا التى تنطبق على كل المخلوقات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرفق بالحيوان الرفق بالحيوان



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon