توقيت القاهرة المحلي 20:12:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأخير الانتخابات

  مصر اليوم -

تأخير الانتخابات

محمد سلماوي

سألتنى مقدمة البرنامج التليفزيونى: هل عدم إجراء الانتخابات البرلمانية حتى الآن يعد مخالفة للدستور؟ قلت هى مخالفة للتوقيت الذى نص عليه الدستور، حيث طالب بإجرائها خلال ستة أشهر من انتخابات الرئاسة، لكنها ليست مخالفة لأحد المبادئ الأساسية التى يقوم عليها الدستور، كما أن هذا النص لم يرد فى صلب الدستور، وإنما فى المواد الانتقالية التى تسقط بمجرد إتمامها ولا تعود جزءاً من الدستور الدائم.

لكنى أعتقد أن تأجيل الانتخابات البرلمانية قبل أن يشكل مخالفة دستورية، هو خطأ سياسى فادح، فالثورة قامت فى موجتها الثانية يوم 30 يونيو 2013 ضد تنظيم الإخوان الفاشل والمستبد، والحقيقة أن الإخوان كانوا أضعف ما يكونون بعد نجاح الثورة فى إسقاط حكمهم، وقيام الانتخابات فى ذلك الوقت كان سيأتى ببرلمان يكاد يكون خالياً من عناصر الإخوان الذين ثارت ضدهم الملايين، فقد كانوا فى حالة انعدام وزن بعد أن فقدوا قياداتهم القديمة واضطربت صفوف تنظيمهم، وتأخير الانتخابات النيابية يعطى التنظيم الفرصة كى يعيد تنظيم صفوفه وحشد كوادره.

وقد يتعلل البعض بأنه كان هناك جدل مع الأحزاب السياسية حول قانون الانتخابات ونسبة القائمة إلى الفردى، لكن الحقيقة أن هذا الجدل سيستمر طالما لم تجر الانتخابات، أى أن تأخير الانتخابات يفتح الباب أمام المناقشات والخلافات حول كل ما يتعلق بها، من تقسيم الدوائر إلى القانون الذى ستجرى بمقتضاه، وهى كلها أمور إجرائية، لم يكن يصح أن تكون لها أسبقية على الاعتبارات السياسية فننشغل بالدوائر وبالنظام الانتخابى ونؤجل الانتخابات ذاتها التى بها يكتمل البناء الديمقراطى الذى نتطلع إليه.

قالت لى مقدمة البرنامج: لكن أحد المسؤولين الكبار قال لى إنه قلق جداً من أن يأتى البرلمان الجديد بأغلبية إخوانية، قلت لها: عليكِ أن تقولى لهذا المسؤول إنه كلما تأخرت الانتخابات سيتضاعف قلقه وقلقنا جميعاً، ثم من قال إن الانتخابات ستأتى بأغلبية إخوانية؟

إن ما حدث يوم 30 يونيو إنما يؤكد أن الشعب الذى خرج بالملايين يطالب بإسقاط حكم الإخوان لن يذهب لانتخابهم فى اليوم التالى كى يمثلوه فى البرلمان.

قالت: قد تكون هناك خلايا نائمة ينتخب الشعب أفرادها دون أن يعرف انتماءهم الحقيقى، قلت: هذا الاحتمال يكاد يكون منعدماً، فكل الخلايا النائمة استيقظت وقت حكم الإخوان وجاهرت بانتمائها لتنظيمهم، ولم يعد هذا الأمر يخفى على أحد، ثم إن المواطنين يعرفون جيداً أبناء دوائرهم وانتماء كل منهم.

قالت: والحل؟ قلت: أن تجرى الانتخابات فى أسرع وقت ممكن.

 

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخير الانتخابات تأخير الانتخابات



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon