فاروق جويدة
ابكانا المستشار الجليل الرئيس عدلى منصور وهو يتحدث عن مصر العشق والأرض والمكانة..ابكانا وهو يترحم بدموع صادقة على شهداء قدموا اغلى ما يهب الإنسان للوطن وهى حياته.
ايقظ فينا اشياء كثيرة غابت عنا فى زحمة الأحداث وصخب الأيام فى اخلاقنا وسلوكياتنا وعلاقات قديمة اتسمت بالنبل والترفع ربطت بيننا يوما ..
حرك فينا شجونا كثيرة وهو يتحدث عن مصر المكانة والتاريخ والأديان والعقائد والإسلام الذى وحدنا والمسيحية التى لم تفرق بين ابناء الوطن الواحد.
كان الرجل صادقا وهو يقدم النصيحة للرئيس القادم عبد الفتاح السيسى ان يتقى الله فى شعب احبه والا يدخر جهدا فى توفير سبل العدالة والكرامة لكل مواطن والا تخدعه مواكب اصحاب المصالح وان يحسن اختيار معاونيه.
كان المستشار الجليل صادقا وهو ينصح المصريين بأن يحافظوا على وطن هو درة التاريخ واجمل بلاد الله على الأرض .
كان الرجل حاسما وهو يؤكد ان مصر عائدة الى مكانها ومكانتها..وكان مترفعا وفيا وهو يشكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والكويت والبحرين والأردن حين وقفوا مع ثورة الشعب فى 30 يونيه.. ولم ينس ان يؤكد ان مصر لا يمكن ان تتجاهل من وقفوا ضد إرادة شعبها..طالب الرئيس عدلى منصور ان يعود المصريون الى تاريخهم القديم فى الترفع والسماحة من خلال خطاب دينى متوازن يحفظ للأديان حرمتها ويفتح آفاق الحوار مع الآخرين اديانا وعقائد وافكارا.. وقال اننا لابد وان نعود الى تراثنا الحضارى الجميل فى الفكر والفن والثقافة والإبداع والذوق الرفيع وان الوطن مدين للنابغين من ابنائه، وقد حرص على تكريم بعض رموزه بما سمح به الوقت والظروف وان كان الوفاء لهؤلاء هو اقل ما تقدمه الأوطان..كان الصدق اهم الخيوط التى ربطت هذه التحفة الفنية الرائعة التى قدمها المستشار عدلى منصور فى صورة خطاب وهى بكل المقاييس وثيقة تاريخية ستكون يوما حديثا لأجيال قادمة ستدرك قيمة ودور هذا الرجل..المهم فى ذلك كله اننا عشنا حتى نسمع رئيسا يودعنا بهذا النبل وهذا العرفان وهذا الترفع وفى نفس الوقت نستقبل رئيسا بكل هذا الحب..الم اقل لكم ان القادم أفضل .