توقيت القاهرة المحلي 05:21:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دبلوماسى فى إسرائيل

  مصر اليوم -

دبلوماسى فى إسرائيل

محمد سلماوي

كتاب غير عادى، ذلك الذى أصدره السفير رفعت الأنصارى حول فترة عمله فى أول سفارة لمصر بإسرائيل بعنوان «حكايتى فى تل أبيب» عن الدار المصرية اللبنانية.

فالكتاب يمكن قراءته على أكثر من مستوى، هو أولاً مذكرات شيقة لدبلوماسى شاب يمثل بلاده فى مجتمع معاد لها، خاضت مصر والدول العربية ضده الحروب على مدى عقود، وجاءت بعد ذلك اتفاقية تنهى حالة الحرب، وتنص على تبادل التمثيل الدبلوماسى، تلك العلاقة الملتبسة والمركبة بين أعداء الأمس وأصدقاء اليوم هى فى الحقيقة موضوع هذا الكتاب، الذى تثبت أحداثه أن أجهزة الدولة الإسرائيلية لم تتخل عن عدائها التاريخى لمصر والعرب، فقد تعرض المؤلف لثلاث محاولات اغتيال إلى أن تم تهريبه سراً إلى مصر.

ثم إن الكتاب يكشف الجانب غير المرئى للعمل الدبلوماسى الذى لا نرى منه إلا قمة جبل الثلج الطافية على السطح بالتمثيل الرسمى فى المناسبات الوطنية وحفلات الكوكتيل الدورية، والتى يكمن تحتها عمل شاق ودؤوب يقوم على متابعة كل ما يحدث، وكتابة التقارير شبه اليومية حول ما يجرى فى البلاد، وما يمس المصلحة الوطنية للبلد الذى تنتمى إليه السفارة، وهنا تأتى معركة الشفرة التى يتم استخدامها فى تقارير السفارات ومحاولة الدولة المضيفة فك تلك الشفرة ونجاحها فى معظم الحالات، مما يجعل بعض الرسائل يجرى نقلها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية، أو عن طريق أحد الدبلوماسيين بنفسه إلى بلاده.

ثم هناك أيضاً جانب المغامرات الشخصية للمؤلف، سواء على المستوى السياسى أو حتى العاطفى، وهذا المستوى يضيف للكتاب عنصراً مهماً هو التشويق، الذى يجعل من الصعب على القارئ أن يتركه قبل أن يفرغ منه، فالكتاب يقع فيما يقرب من 400 صفحة لكنها قابلة للالتهام فى بضع ساعات.

وقد تمكن السفير رفعت الأنصارى بعد 6 سنوات من الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة لنشر الأحداث التى يقدمها الكتاب، والتى يقع الكثير منها فى نطاق سرية العمل القومى، وهو ما جعل المؤلف يضع لكتابه عنواناً فرعياً هو «أسرار دبلوماسى مصرى».

إن هذا الكتاب به من المضمون الوطنى كما به من الإمتاع أيضاً، ولعل أحد المنتجين يفكر فى الارتقاء بمستوى الأعمال السينمائية الحالية بتقديم هذا الكتاب، الذى به كل ما تحتاجه السينما من جدة فى الموضوع، وتشويق فى الأحداث، وجانب عاطفى لا غنى عنه للفيلم السينمائى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسى فى إسرائيل دبلوماسى فى إسرائيل



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon