توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دور الإعلام

  مصر اليوم -

دور الإعلام

محمد سلماوي

أراد الرئيس فى لقائه بهيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف أن يضع الصحفيين أمام مسؤوليتهم الوطنية فى التعامل مع الواقع الحالى، والتصدى للأخطار التى تواجه البلاد.
قال الرئيس للصحفيين: حين طلبتم منى تحمل المسؤولية قلت لكم صراحة إننى لن أتحمل المسؤولية وحدى، وإنما يجب على جميع فئات الشعب أن تشارك معى، فالقائد بلا جيش قوى لا يستطيع أن يحقق النصر، وها أنا تصديت للمسؤولية، فأين دوركم؟ أين دور الصحافة والإعلام فى التصدى للأخطار التى نواجهها الآن؟
وأوضح الرئيس بدقة وبصدق أبعاد الحرب التى تواجهها البلاد فى الداخل والخارج، وكيف تستخدم فى هذه الحرب كل وسائل تفتيت الجبهة الداخلية عن طريق استغلال معاناة الناس، وقال الرئيس: لقد طلبتم إلغاء وزارة الإعلام تأكيداً لحرية الصحافة، وقد استجبنا لذلك فى أول وزارة شكلناها بعد انتخابات الرئاسة، فماذا فعلتم أنتم؟ وتساءل الرئيس: أين ميثاق الشرف الذى يضبط أداء الإعلام، ويحول دون الشطط الذى نراه فى بعض الأحيان، وأين المجلس الوطنى للصحافة؟

وفى مداخلتى أثناء اللقاء، الذى دام أربع ساعات، قلت للرئيس: لقد كانت الصحافة على قدر المسؤولية حين قامت بتعبئة الشعب خلف 30 يونيو، دون توجيه من أحد، مثلما قامت بمهمتها التعبوية أيضاً حين تصدت لحكم الإخوان المستبد طوال عام كامل، وهى التى عبأت المواطنين خلف الدستور، وحثتهم على المشاركة فى انتخابات الرئاسة، وهى قادرة اليوم على مواجهة أكبر الأخطار جميعاً، وهى الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى أعتقد أنها إما ستحقق أهداف الثورة أو ستقضى عليها، أما مجالس الصحافة والإعلام الثلاثة التى نص عليها الدستور، فالمجلس الأعلى للصحافة يعكف الآن على وضع مشروع قانونها.
وأشار بعض المتحدثين إلى محاولة الإخوان وغيرهم من الضالعين فى مخطط ضرب الجبهة الداخلية استغلال ارتفاع الأسعار لتقليب المواطنين على الحكومة استعداداً للانتخابات البرلمانية التى بدأ العمل لها من الآن.
وقال الرئيس: إننى لا أمالق الشعب لكنى أصارحه، والإجراءات الأخيرة كان يجب أن تنفذ منذ وقت طويل، لكن الحكومات المتعاقبة طوال الـ50 سنة الماضية كانت تتهرب من ذلك بحجة أن الوقت غير مناسب، وأنا لم أجئ لكى أفعل نفس الشىء، لذلك رفضت اعتماد الموازنة التى أعدتها الحكومة دون اتخاذ إجراءات التقشف الواجبة، وتلك الإجراءات ليس لها توقيت مناسب وتوقيت غير مناسب، فقد تأخرت سنين طويلة، فأين دور الإعلام فى توعية المواطنين بذلك؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور الإعلام دور الإعلام



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon