توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعر السجائر

  مصر اليوم -

سعر السجائر

محمد سلماوي

سعدت جداً بقرار رفع سعر السجائر، الذى جاء معبراً عن سياسة اقتصادية واعية، فقد لا يعلم البعض أن السجائر ظلت لسنوات طويلة إحدى السلع المدعمة«!!»، فهل هذا معقول؟ هل يصح أن تدعم الدولة ما يضر بمواطنيها؟ لقد كانت الدولة طوال السنوات الماضية لا تمانع فى أن يضر الشعب نفسه لأن السجائر تمس قطاعات عريضة من المواطنين، وقد كان هدف الدولة إسكات هذه القطاعات حتى لو كان ذلك على حساب ما يضرهم، وحتى لو جاء ذلك خصماً من أموال الشعب، ومثل هذه السياسة تدل على نظرة دونية من الدولة للمواطنين، تماماً كمن يترك للطفل ما يضره بدلاً من أن يوعيه بما يفيده، وهى التربية السليمة التى تنضج الطفل ولا تجعله قاصراً لا يقوى على إدراك الخطأ من الصواب.

لقد أعلن الرئيس السيسى منذ بداية توليه أنه لن يدلل أحداً، وأن علينا جميعاً المشاركة فى التضحية من أجل مصر، والحقيقة أننى حتى الآن لم أجد دلائل على هذه التضحية، وإذا كانت التضحية قد تمثلت الآن فى الإقلاع عن التدخين، أو حتى الإقلال منه بسبب رفع سعر السجائر، فتلك خطوة محمودة نشكر من أرغمنا عليها.

وأذكر عند بداية تأسيسى لجريدة «الأهرام إبدو» أننى جعلتها الجريدة الأولى فى مصر الخالية من التدخين، وفى البداية جاءنى بعض الزملاء يقولون إنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على العمل دون التدخين الذى تعودوا عليه لسنين، قلت: إذن عليكم البحث عن عمل آخر يُسمح لكم فيه بالتدخين، لكن بعد بضعة أشهر كانت الغالبية منهم قد أقلعت عن التدخين، لأنها وجدت نفسها مرغمة على الامتناع عنه طوال ساعات العمل.

إن انتشار التدخين من عدمه فى أى مجتمع أصبح الآن أحد المؤشرات الدالة على تقدم هذا المجتمع، والمجتمعات المتخلفة هى أكثر المجتمعات استهلاكاً للسجائر.

إن اختيار هذه السلعة بالتحديد لرفع سعرها يدل على نظرة صائبة، لأنه يثبت سلامة أولويات سياستنا الاقتصادية، كما يؤكد أن لدينا رئيساً يقدم المصلحة العامة على شعبيته الخاصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعر السجائر سعر السجائر



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon