توقيت القاهرة المحلي 08:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدق أردوجان

  مصر اليوم -

صدق أردوجان

محمد سلماوي

لست أعرف سببا لهذا الهجوم على رئيس تركيا الصغير رجب طيب أردوجان، إن ما نطق به على منصة الأمم المتحدة أمام مقاعد معظمها خال لم يكن كفرا، بل هو عين الحقيقة.

لقد قال أردوجان إن استقبال الأمم المتحدة للرئيس المصرى هو اعتراف من المجتمع الدولى بالنظام الجديد فى مصر، والإقرار بشرعيته، وهذا صحيح مائة بالمائة، فلا أحد يستطيع أن ينكر أن استقبال المنظمة الدولية للرئيس السيسى وتوجيهه خطابه المهم للمجتمع الدولى من فوق منبرها، بالإضافة للإقبال الرسمى من مختلف الدول للقاء الرئيس، هو بكل تأكيد اعتراف دولى، تأخر بعض الشىء، بالنظام الجديد الذى أتت به الجماهير فى مصر عن طريق الوسيلة الديمقراطية المثلى وهى الانتخابات.

وإذا كان أردوجان الصغير لم يستطع تجاوز تحيزاته الشخصية، ووجه اللوم للمنظمة الدولية على هذا الاستقبال، متجاهلاً إرادة الجماهير، وواصفاً ما حدث فى مصر بأنه انقلاب عسكرى، فتلك مشكلته التى من الواضح أنها ستظل تؤرقه لمدة طويلة قادمة، وهى مشكلة اختار العالم كله أن يتجاهلها ولا يلقى لها بالا، فإذا كانت الأمم المتحدة لم تهتم كثيرا بما قاله الرئيس التركى، ولم يصدر عنها أى ردة فعل تجاه اللوم الذى وجههه لها، فإن دول العالم المختلفة أقبلت بالعكس، لما قاله أردوجان، على لقاء الرئيس المصرى، وكأنها أرادت أن تؤكد الشرعية التى قال أردوجان إن الأمم المتحدة اعترفت بها.

ثم جاء لقاء القمة بين السيسى والرئيس الأمريكى ليكون الضربة القاضية للتركى الصغير الذى من الواضح أن أحدا لم يأخذه مأخذ الجد، فقد كان لقاء القمة بين الرئيسين بطلب من الجانب الأمريكى، وأظهر أمام العالم أجمع أن إرادة الشعوب فى النهاية تفرض نفسها مهما كانت شدة المحاولات التى تبذل لتجاهلها أو لطمسها.

وإذا كان استقبال الأمم المتحدة للسيسى هو اعتراف ضمنى بشرعية النظام المصرى، وإذا كانت لقاءاته بما يزيد على 40 رئيس دولة هو إقرار بهذه الشرعية، فإن كل ذلك كان معنى ضمنياً غير مباشر، لكن صديقنا التركى الصغير جاء فى كلمته ليخرج هذا المعنى الضمنى إلى العلن، فأكد، من حيث لا يريد، كل المعانى التى انطوت عليها زيارة السيسى لنيويورك، وقد صدق فى ذلك، فشكراً له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدق أردوجان صدق أردوجان



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon