توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسكة سكوتلانديارد

  مصر اليوم -

مسكة سكوتلانديارد

محمد سلماوي

لا أحد يختلف على أن إهمال السائقين مسؤول عن تلك الكمية الهائلة من الحوادث التى تشهدها طرقنا والتى جعلت مصر فى مقدمة الدول غير الآمنة فى العالم، ففى الوقت الذى نكافح فيه الإرهاب حتى تعود السياحة التى يتكسب منها ملايين البشر، فإن طرقنا أصبحت تحصد أضعاف أعداد ضحايا الإرهاب، كما أن ضحايا الإرهاب فى معظمهم من المصريين، بينما حوادث الطرق تستهدف كل من ينتقل من مكان إلى مكان، خاصة حافلات السواح التى تعمل بين المواقع السياحية فى سيناء والوادى.

لكن هل السائقون وحدهم هم المسؤولون عن ذلك؟.. إن هناك، بلا شك، من يقودون الشاحنات أو حافلات النقل، مستعينين على طول المسافة بالمخدرات من شتى الأنواع، لكن جميع السائقين لا يلتزمون بالقيادة السليمة، فماذا عن سائقى الأجرة أو الميكروباص أو المستهترين من سائقى الملاكى؟.. كل هؤلاء بلا شك مدانون، لكن سوء الطرق أيضاً مدان، ومكاتب المرور التى تمنح التراخيص أيضاً مدانة، والمنظومة المرورية بأكملها مدانة.

وعلى سبيل المثال، ففى أى دولة أخرى - حتى العربية منها - لا يستطيع قائد السيارة أن يتمختر على مزاجه بين حارات الطرق السريعة التى لا وجود لها عندنا، أو يأتى من أقصى اليمين ليدخل فى شارع على اليسار، أو يقف بسيارته الأجرة فجأة فى منتصف الطريق، أو أن «يسرق» المسافة الممنوعة، أو أن يسير عكس الاتجاه، كما لا توجد مطبات صناعية أعلى من الارتفاع المحدد الذى لا يكسر السيارة، وهذه المطبات جميعاً ملونة بلون آخر حتى يراها السائق على بعد ولا يفاجأ بها وهى تحت عجلاته.

وأذكر أننى أثناء دراستى فى إنجلترا حاولت استخراج رخصة قيادة، واجتزت الامتحان المقرر متصوراً أننى نجحت، لكنى فوجئت برفضهم منحى الرخصة، وحين سألت عن السبب قالوا: قيادتك جيدة، ومعرفتك بعلامات المرور سليمة، لكن مسكتك لعجلة القيادة ليست المسكة الصحيحة التى تضمن أكبر تحكم فى السيارة، وعرفت من وقتها أن المسكة السليمة هى ما يسمونه «مسكة سكوتلانديارد»، نسبة إلى شرطة لندن، وتكون بالإمساك بالعجلة باليدين فوق منتصفها بقليل.

إن حل مشكلة حوادث الطرق يحتاج مراجعة شاملة للمنظومة المرورية كلها، ولا يكون فقط بتحليل دم السائقين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسكة سكوتلانديارد مسكة سكوتلانديارد



GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات عالية... صدمات مؤلمة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon