توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن والإخوان

  مصر اليوم -

واشنطن والإخوان

محمد سلماوي

أعلنت الولايات المتحدة، منذ أيام، بشكل قاطع أنها لن تعتبر جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، وكان أكثر من 200 ألف أمريكى قد بعثوا للبيت الأبيض مذكرة تطالب الإدارة الأمريكية بإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً، ويقضى القانون الأمريكى بأن أى مذكرة تحمل 100 ألف توقيع ينبغى على الإدارة الأمريكية أن تبحثها وتتعامل معها بالقبول أو الرفض، وقد تم الإعلان عن هذا الطلب فى يوليو من العام الماضى، بعد أيام من إسقاط الشعب المصرى نظام الإخوان، وحصل الطلب على الـ100 ألف توقيع المطلوب فى أقل من شهر، لكن إدارة الرئيس أوباما لم تتعامل معه إلا بعد عام ونصف، وبالتحديد يوم 1 ديسمبر الحالى، وكان عدد التوقيعات التى حصل عليها قد وصل إلى 200 ألف توقيع.

وقال بيان البيت الأبيض فى هذا الشأن: إننا لم نر دليلاً مقنعاً على أن الإخوان المسلمين قد تراجعوا عن التزامهم بنبذ العنف، وأضاف أن الولايات المتحدة ستستمر فى مواجهة المجموعات الإرهابية التى تمثل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة وشركائها.

فى الوقت نفسه علمت من مصادر أجنبية لا يرقى إليها الشك أن بريطانيا، فى تقريرها المنتظر حول نشاط المجموعات الإسلامية فى بريطانيا، لن تعلن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، فى موقف مطابق كالعادة للموقف الأمريكى، فى الوقت الذى تلتزم فيه روسيا مثلاً بموقفها الذى يعود لسنوات، والذى سبقت به كل دول العرب باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، وذلك بعد أن ثبتت للمحكمة العليا فى روسيا علاقة الجماعة المباشرة بأعمال العنف التى حدثت فى الشيشان.

وفى الأشهر الأخيرة أعلنت كل من السعودية والإمارات الإخوان منظمة إرهابية بعد أن ثبت لديهما علاقة الإخوان بالكثير من أعمال العنف فى الوطن العربى، ويأتى إعلان السعودية بالذات، إضافة إلى إعلان مصر، ليسحب الشرعية عن ذلك التنظيم «الإسلامى»، فمصر هى بلد الأزهر الذى يعتبر مركز الإسلام السنى فى العالم ومرجعه الأعلى، والسعودية هى بلد الحرمين الشريفين، فمن أين يأتى إسلام الإخوان؟

وبعيداً عن الاعتبارات السياسية التى تدفع كلاً من واشنطن ولندن لدعم الإخوان، فإن العلاقة العضوية التى تربط بين الإخوان وعدد كبير من المنظمات الإسلامية الإرهابية لا تخفى على أحد، بالإضافة لتبنيها حركة حماس التى تعتبرها إسرائيل، ومن ورائها كل من واشنطن ولندن، جماعة إرهابية، وذلك يعنى أن الولايات المتحدة وبريطانيا باحتضانهما الإرهاب سيواجهان تهديداً داخلياً لا تحمد عقباه، خاصة فى الفترة المقبلة التى تجمع الدراسات الأمريكية والبريطانية ذاتها على أنها ستشهد تصاعداً فى حدة عنف الجماعات الإرهابية التى تدعى الإسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن والإخوان واشنطن والإخوان



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon