توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم الصحفي

  مصر اليوم -

يوم الصحفي

محمد سلماوي

كانت مناسبة ذات دلالة، احتفال نقابة الصحفيين، أمس الأول، بيوم الصحفى، فوسط حشد هائل من مختلف أجيال الصحفيين المصريين تجمع فى مسرح النقابة، تم توزيع جوائز التفوق الصحفى السنوية، وشرفت بأن كنت، ضمن آخرين، واحداً ممن اختارت النقابة تكريمهم فى هذه المناسبة «تقديراً واعتزازاً بدوركم الريادى فى المهنة، وعطائكم المشهود طوال مشواركم الصحفى».

وقد كان يجلس إلى جوارى من المكرمين الصديقان لويس جريس على اليمين، وفاروق جويدة على اليسار، لكن أمامنا على المسرح كانت هناك أجيال جديدة مازالت تخطو خطواتها الأولى فى مهنة تحفها المخاطر من كل جانب، وقد أثبتوا جميعاً جدارتهم، ليس من خلال «مشوارهم الصحفى» وإنما من بداية ممارستهم العمل الصحفى، فرأينا براعم صحفية واعدة لم نكن نعرفها فازت بالتفوق فى مختلف التخصصات الصحفية.

وقد كانت تلك مناسبة للتذكير بسجل الصحافة المصرية الرائدة، والتى يربو تاريخها على القرنين من الزمان منذ أصدر والى مصر محمد على باشا أمره سنة 1827 بتأسيس «جورنال الخديوى» ليطلع من خلاله على شؤون البلاد، والذى ما لبث أن لمس من خلاله حاجة الشعب هو الآخر أن يطلع على شؤون الدولة، فأمر بتوسيع نطاقه ليتحول فى العام التالى إلى جريدة «الوقائع المصرية».

على أن الصحافة المصرية الوليدة سريعاً ما تحررت من السلطة فى عهد سعيد باشا، ثم جاء عصر الخديوى إسماعيل الذى جنى ثمار البعثات العلمية التى كان محمد على قد أوفدها للخارج، فصدرت صحيفة «وادى النيل» عام 1866 ثم «نزهة الأفكار» عام 1869، ثم «الأهرام» عام 1876 والتى بدأ بها عصر الصحافة بمفهومها الحديث.

ولقد ساهمت الصحافة المصرية على مدى تاريخها الممتد فى إنشاء صحافة عربية فى مختلف أرجاء الوطن العربى فكانت هى المدرسة الأم التى علمت أجيالاً عربية متوالية أصول تلك المهنة وحرفيتها.

تذكرت كل ذلك وأنا جالس فى مكانى بالمسرح أشاهد أجيال الفائزين من الشباب بجوائز الصحافة وأنتظر دورى فى التكريم، لكنى تذكرت أيضاً فى يوم الصحفى حال الصحافة والإعلام فى وقتنا الحالى، وتمنيت أن تكون تلك المناسبة دافعاً لأن نتذكر جميعاً أن الصحافة لا تقوم فقط على التفوق المهنى والحرفى، وإنما تقوم أكثر من كثير من المهن الأخرى على الأخلاقيات أيضاً، وهو ما تميزت به الصحافة المصرية، بعيداً عما نراه اليوم فى بعض القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعى من قذف وسباب يعبر عن أخلاقيات أصحابه أكثر مما يعبر عن أصول هذه المهنة المقدسة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الصحفي يوم الصحفي



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon