توقيت القاهرة المحلي 13:26:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولماذا هؤلاء؟

  مصر اليوم -

ولماذا هؤلاء

عمرو الشوبكي

فى مصر حين تكتب عن شهداء الجيش والشرطة فلدى قلة من الناس أنت تنافق من فى السلطة، وحين تكتب دفاعا عن مؤسسات الدولة الوطنية حين كانت الموضة هى «يسقط حكم العسكر» وخطاب المراهقة الثورية (مسؤول رئيسى عن تعثر ثورة يناير) فأنت من عبيد العسكر أو دولجى غير حداثى ولا ديمقراطى، وحين تكتب عن شيماء الصباغ وترفض انتهاكات بعض رجال الشرطة أو عن ضحايا رابعة من غير المسلحين، فينبرى كثيرون بالرد عليك: أين ضحايا الشرطة والجيش؟ وأين ضحايا الأقباط والمدنيين والأطفال الذين سقطوا ضحية الإرهاب الإخوانى؟

والمؤكد أنى كتبت عن كل هؤلاء حتى حين خشى البعض من مزايدات المراهقة الثورية التى سيطرت فى وقتها على المجالين السياسى والإعلامى، تماما مثلما يخشى بعض المؤيدين من انتقاد مثالب كثيرة حالية خوفاً من ألتراس التطبيل والنفاق المسيطر.

والحقيقة أن أسوأ ما شهدته مصر فى الفترة الأخيرة هو هذا التشفى والكراهية، ليس فقط فى مصائب المنافسين والخصوم، إنما رفض مجرد نقاش أن هناك ضحايا أبرياء من كل طرف، فهناك ضحايا للشرطة وهناك ضحايا من الشرطة، وهناك مئات الشهداء المنسيين من رجال الجيش لم يذكرهم الكثيرون لأنهم ليسوا نشطاء ولا سياسيين ولا من أهل الفن والإعلام، وهناك عشرات الشهداء الأقباط الذين سقطوا ضحية إرهاب الجماعات التكفيرية وغابوا تقريباً عن الحديث الإعلامى.

مدهشة هذه الحالة التى أصابت قطاعاً يُعتد به من المصريين، والتى تعاملت مع جراح المجتمع بالقطعة، فإذا كان الضحية معنا ومن جماعتنا فنتحدث عنه ونأسف له، أما إذا كان خصماً لنا فنشمت فيه دون أن نفكر ما إذا كان ضحية بريئة لم تحمل السلاح، وبالتالى يصبح خطؤها هو الاعتصام الخطأ أو الفكر الخطأ الذى لا يساوى القتل، وأن الكتابة عنه لا تعنى تجاهل باقى ضحايا المجتمع المصرى.

وقد عبرت الأستاذة نجوى فريد عن هذه الحالة فى رسالتها التى علقت فيها على مقال الأحد الماضى «ذكرى رابعة»، وجاء فيها:

«بخصوص اعتقادك بوجوب تعويض ضحايا رابعة من المتظاهرين السلميين لماذا رابعة نختصها لوحدها بالتعويض وتنسى:

■ أحداث قرية صول أطفيح.. مارس 2011.

■ أحداث قرية الماريناب.. سبتمبر 2011.

■ أحداث ماسبيرو.. أكتوبر 2011.

■ أحداث إمبابة.

■ أحداث قليوب وما تلاها من الاعتداء على الكاتدرائية 2012.

■ أحداث قرية أبوالنمرس..2013 (سحل وقتل الشيعة فى أحد أبشع مناظر الهمجية والجنون الطائفى).

■ هذا غير بشاعة ما حدث بعد عزل مرسى وفض رابعة وخطف الأقباط وأبنائهم، والذى لا يوجد حصر دقيق له ولكنه جزء من كثير.

مع الأخذ فى الاعتبار أن جزءاً كبيراً من ضحايا رابعة السلميين كانوا مسؤولين شخصياً عما حدث لهم، لأن كثيراً منهم طمعوا فى تمويل ما (لا ألومهم على فقرهم وعوزهم، فـالدولة مسؤولة بالأساس عن فقرهم وجهلهم)، وليس لطلب حق عام.

أتمنى أن يكون مطلب تعويض ضحايا رابعة ليس نتيجة للضجة الإعلامية والطرق على الصفائح الفارغة من قبل جماعات الإعلام الإسلامى والضغوط الخارجية.

ناهيك عن طول فترة الاعتصام وما سببوه من تدمير وإزعاج وتهجير لسكان المنطقة وقطع أرزاق لأصحاب المحال».

والسؤال: هل يُعقل أن يظل ملف موت 700 شخص فى يوم واحد مغلقاً لنعرف من حمل السلاح ومن كان ضحية جهله أو فقره، ولكنه لم يقتل، وبالتالى لا يستحق الموت، وإذا مات فيجب تعويضه، مثل كل من ذكرتهم الأستاذة نجوى فى تعليقها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا هؤلاء ولماذا هؤلاء



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon