توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحالف دولي ضد الاحتلال

  مصر اليوم -

تحالف دولي ضد الاحتلال

بقلم - عمرو الشوبكي

اقترح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تشكيل تحالف دولى ضد حركة حماس، قوبل بموقف عربى تراوح بين الرفض والتحفظ، كما عرف الاقتراح جدلًا داخل فرنسا تراوح بين الموافقة على الفكرة والتحفظ عليها،

فقد دعم حزب الجمهوريين (اليمين التقليدى) «فكرة تشكيل أوسع تحالف ممكن لتدمير حماس»، التى وصفها بأنها «منظمة إرهابية مقيتة»، قامت بعمليات «قتل متعمدة»، وهناك قوى أخرى رحبت بالفكرة، لكنهم قالوا إنه «من الصعب تنفيذها». أما قوى اليسار فقد رفضت هذا الاقتراح، واعتبره أحد النواب الاشتراكيين «ضربة دبلوماسية سقطت بسرعة»، و«تضر بفرنسا» على المستوى الدولى، كما اعتبرت نائبة رئيس الجمعية الوطنية عن الحزب الاشتراكى أن «النهج الدبلوماسى» الذى يتبعه الرئيس الفرنسى «كارثى»، كما اعتبر حزب التجمع الوطنى (اليمين المتطرف) أن مقترح ماكرون غامض وغير واضح.

والحقيقة أن التحفظ الداخلى على مقترح الرئيس الفرنسى، بجانب الرفض العربى، أديا إلى تراجع ماكرون عن مقترحه.

والمؤكد أن حركة حماس يمكن الاختلاف مع بعض أو كل أفكارها السياسية والعقائدية، ولكن لا يمكن مقارنتها بتنظيم إرهابى مثل داعش، حتى لو صنفتها أمريكا وأوروبا حركة إرهابية.

يمكن القول إن حماس حركة عنيفة تقاوم سلطة احتلال غاشمة، صحيح يمكن الاختلاف على نجاعة أساليبها وأدواتها فى المقاومة، بل من حق البعض أن يرى أن المكسب السياسى الذى حققه مؤخرًا الفلسطينيون جاء عقب انتفاضة الحجارة فى ١٩٨٧، والتى فتحت أفق التسوية السلمية، وانتهت بتوقيع اتفاق أوسلو وعودة منظمة التحرير إلى الأراضى الفلسطينية وقيام السلطة على مناطق إدارة ذاتية فى غزة والضفة الغربية.

والحقيقة أن كل هذا النقاش حول حركة حماس وارد وطبيعى عربيًّا ودوليًّا، ولكن أن تُصنف حركة تحمل السلاح لمواجهة محتل بأنها حركة إرهابية أمر لا يمكن قبوله، فهو أمر تكرر فى تجارب تحرر كثيرة، منها تجربة جبهة التحرير الجزائرية، (التى صنفتها فرنسا أيضًا جماعة إرهابية)، وانتهى الأمر بأن جلس المحتل معها وتفاوض.

ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية يتحمل مسؤوليته الأساسية الاحتلال الإسرائيلى وليس حركة مقاومة، مهما كان الرأى فيها، وازدواجية المعايير الغربية لم تصنف حركة طالبان، التى تُعد من أكثر التنظيمات الإسلامية محافظة وتشددًا، حركة إرهابية، وتركت أمريكا أفغانستان ورحلت، بعد ٢٠ عامًا من الاحتلال، وبعد أن عرفت أن مصير أى سلطة احتلال هو الفشل والفناء.

يقينًا مقترح الرئيس ماكرون وُلد ميتًا، وإنه لمواجهة التطرف والعنف، يجب بحث أسبابه، وعملية حماس فى السابع من أكتوبر الجارى لم تأتِ من فراغ، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، الذى أدان العملية، ولكنه تحدث مثل كل أحرار العالم عن أن أصل البلاء هو الاحتلال، وأن التحالف الدولى الوحيد المطلوب إنشاؤه هو تحالف ضد الاحتلال وليس شيئًا آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف دولي ضد الاحتلال تحالف دولي ضد الاحتلال



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon