توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحوار هو الحل

  مصر اليوم -

الحوار هو الحل

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت من الأستاذ الدكتور على على خلف رسالة حول قضية الحوار الوطنى، جاء فيها:

سعدت جدًّا بمقال سيادتكم المميز تحت عنوان «عودة للملف الحقوقى»، والذى يدور موضوعه حول مبادرة فخامة الرئيس بإطلاق حوار سياسى وطنى بين كل مكونات الطيف السياسى المصرى لبحث أولويات العمل السياسى خلال المرحلة المقبلة، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

ما يعنينى هنا فى هذا المقام هو إلقاء الضوء على تأكيدات السيد الرئيس الواضحة والمكررة على قضايا حقوق الإنسان بكل جوانبها، ويتجلى ذلك فى النقاط التالية: ١- أن مصر وطن يتسع للجميع. ٢- أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، واستخدام كلمة الوطن هنا يعنى الكثير لكل ذى قلب سليم. ٣- التعبير عن سعادته بالإفراج الفعلى عن بعض المحتجزين، والتبشير بالمزيد، مع حسن اختيار المناسبة والتوقيت. ٤- وتوجيهًا وتحفيزًا للإفراج عن المزيد، وجّه سيادته بإحياء وإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى المُشكَّلة سابقًا فى إطار لقاء مؤتمر الشباب الرابع بشرم الشيخ فى بداية عام ٢٠٢٢. ٥- لتأكيد الاهتمام وجديته، قرر سيادته تعزيز اللجنة بثلاثة أعضاء جدد توسيعًا لعملها وتسهيلًا لمهمتها ودعمًا لنشاطها.

على الرغم من توقيت الحوار ومناسبته ووضوح أهدافه وأولويات مقاصده المتركزة حول حقوق الإنسان من حيث تصحيح المسار فى ملف المحبوسين احتياطيًّا على ذمة قضايا سياسية أو قضايا الرأى ممن لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين أو تخريب العمران، تخفيفًا للاحتقان وتطبيعًا وتثبيتًا للأجواء الآمنة المطمئنة التى يعايشها المواطن ويلمسها فى كل نواحى حياته اليوم وإغلاق ملف كئيب وصفه أحد أعضاء لجنة العفو الرئاسى الجدد بأنه أصبح يشكل «وجعًا فى قلب الوطن»، فإن برامج حوارات المساء ومانشيتات الصحف وتعليقاتها وجل تحليلاتها سنجد أنها فى كثير من الأحيان توسعت وتفرعت فى كل الجوانب القومية والاقتصادية والعمرانية والتعليمية والصحية وغيرها (وهى بلا أدنى شك جوهرية ومتأصلة)، إلا أن الشق السياسى لم يحظَ بالقدر الكافى والمستحق، وأصبح التطرق إليه أو الكلام عنه مقصورًا على البعض، وعلى كثير من الاستحياء.

ختامًا، أود أن أقول إن ملف حقوق الإنسان المتعلق بمد الحبس الاحتياطى بلا سقف زمنى وتدوير القضايا لا يشكل فقط وجعًا فى قلب الوطن كما قيل، وإنما هو ذريعة يتخذها الغرب دولًا ومنظمات لتوجيه اللوم الدائم إلينا وإلى مسيرتنا عامًا بعد عام، بل يتخذها أحيانًا سببًا للضغط والتحكم فى أى مساعدات أو استثمارات جديدة.

رجاؤنا لا يزال معقودًا على لجنة العفو الرئاسى وأعضائها الموقرين أن يكون سيادة الرئيس لهم نبراسًا، وأن نرى منهم فى القريب العاجل ما يشفى قلب الوطن من أوجاعه وآلامه، وعلى الله قصد السبيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار هو الحل الحوار هو الحل



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon