توقيت القاهرة المحلي 10:56:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحوار هو الحل

  مصر اليوم -

الحوار هو الحل

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت من الأستاذ الدكتور على على خلف رسالة حول قضية الحوار الوطنى، جاء فيها:

سعدت جدًّا بمقال سيادتكم المميز تحت عنوان «عودة للملف الحقوقى»، والذى يدور موضوعه حول مبادرة فخامة الرئيس بإطلاق حوار سياسى وطنى بين كل مكونات الطيف السياسى المصرى لبحث أولويات العمل السياسى خلال المرحلة المقبلة، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

ما يعنينى هنا فى هذا المقام هو إلقاء الضوء على تأكيدات السيد الرئيس الواضحة والمكررة على قضايا حقوق الإنسان بكل جوانبها، ويتجلى ذلك فى النقاط التالية: ١- أن مصر وطن يتسع للجميع. ٢- أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، واستخدام كلمة الوطن هنا يعنى الكثير لكل ذى قلب سليم. ٣- التعبير عن سعادته بالإفراج الفعلى عن بعض المحتجزين، والتبشير بالمزيد، مع حسن اختيار المناسبة والتوقيت. ٤- وتوجيهًا وتحفيزًا للإفراج عن المزيد، وجّه سيادته بإحياء وإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى المُشكَّلة سابقًا فى إطار لقاء مؤتمر الشباب الرابع بشرم الشيخ فى بداية عام ٢٠٢٢. ٥- لتأكيد الاهتمام وجديته، قرر سيادته تعزيز اللجنة بثلاثة أعضاء جدد توسيعًا لعملها وتسهيلًا لمهمتها ودعمًا لنشاطها.

على الرغم من توقيت الحوار ومناسبته ووضوح أهدافه وأولويات مقاصده المتركزة حول حقوق الإنسان من حيث تصحيح المسار فى ملف المحبوسين احتياطيًّا على ذمة قضايا سياسية أو قضايا الرأى ممن لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين أو تخريب العمران، تخفيفًا للاحتقان وتطبيعًا وتثبيتًا للأجواء الآمنة المطمئنة التى يعايشها المواطن ويلمسها فى كل نواحى حياته اليوم وإغلاق ملف كئيب وصفه أحد أعضاء لجنة العفو الرئاسى الجدد بأنه أصبح يشكل «وجعًا فى قلب الوطن»، فإن برامج حوارات المساء ومانشيتات الصحف وتعليقاتها وجل تحليلاتها سنجد أنها فى كثير من الأحيان توسعت وتفرعت فى كل الجوانب القومية والاقتصادية والعمرانية والتعليمية والصحية وغيرها (وهى بلا أدنى شك جوهرية ومتأصلة)، إلا أن الشق السياسى لم يحظَ بالقدر الكافى والمستحق، وأصبح التطرق إليه أو الكلام عنه مقصورًا على البعض، وعلى كثير من الاستحياء.

ختامًا، أود أن أقول إن ملف حقوق الإنسان المتعلق بمد الحبس الاحتياطى بلا سقف زمنى وتدوير القضايا لا يشكل فقط وجعًا فى قلب الوطن كما قيل، وإنما هو ذريعة يتخذها الغرب دولًا ومنظمات لتوجيه اللوم الدائم إلينا وإلى مسيرتنا عامًا بعد عام، بل يتخذها أحيانًا سببًا للضغط والتحكم فى أى مساعدات أو استثمارات جديدة.

رجاؤنا لا يزال معقودًا على لجنة العفو الرئاسى وأعضائها الموقرين أن يكون سيادة الرئيس لهم نبراسًا، وأن نرى منهم فى القريب العاجل ما يشفى قلب الوطن من أوجاعه وآلامه، وعلى الله قصد السبيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار هو الحل الحوار هو الحل



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon