توقيت القاهرة المحلي 15:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام بلا أفعال

  مصر اليوم -

كلام بلا أفعال

بقلم - عمرو الشوبكي

على مدار أكثر من أسبوعين خرجت عشرات التصريحات من قادة دول غربية، ومعهم مسؤولون أمميون، حول ضرورة احترام إسرائيل القانون الولى والإنسانى، والبعض تكلم عن هدنة إنسانية متعثرة ووقف إطلاق نار غائب. ولكى يعرف القارئ الكريم كيف تحولت إسرائيل إلى دولة استثناء فوق القانون سأعرض بعض التصريحات التى ذكرها قادة عالميون، وظلت حبرًا على ورق.

قد تكون البداية مع تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مع قناة «بى بى سى» ومطالبته بوقف إطلاق النار فى غزة لأن هناك أطفالًا ونساء وشيوخًا يموتون، وكلهم لا علاقة لهم بحماس، وبعدها تشجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية لتقول: «ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة فى المستقبل»، «إن القطاع يجب أن يكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية».

أما جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية، فقال: «أشعر بالفزع إزاء العدد الكبير من الضحايا فى أعقاب القصف الإسرائيلى لمخيم جباليا للاجئين»، «يجب تطبيق قوانين الحرب والقوانين الإنسانية دائمًا بما فى ذلك عندما يتعلق الأمر بالمساعدة الإنسانية»، «هذه الأعمال العدائية تؤثر بشدّة على المستشفيات وتُلحق خسائر مروعة بالمدنيين والأطقم الطبية».

ورغم تكرار الحديث الغربى والعربى عن ضرورة حماية المدنيين إلا أن إسرائيل استمرت فى استهدافها للمدنيين من أطفال وشيوخ ورجال ونساء حتى اقترب عدد الضحايا المدنيين من ١٥ ألف شهيد، بينهم حوالى ٥ آلاف طفل، وهو رقم مفزع وغير مسبوق فى تاريخ الحروب التى شهدها العالم عقب حرب فيتنام. أما فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقال: «الصور التى التُقطت فى أعقاب القصف الإسرائيلى على مدرسة الفاخورة مروعة، وتُظهر بوضوح أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قُتلوا، وإن الأحداث المروعة التى وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية فى غزة تفوق التصور».

«مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص بالمدارس التى أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، أفعال تتعارض مع الحماية التى يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولى». المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس، قال: «إن الوضع الحالى لا يُطاق ولا يمكن تبريره».

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذى تعرض لهجوم إسرائيلى واسع لأنه قال إن المشكلة بدأت قبل عملية ٧ أكتوبر (التى أدانها بشكل قاطع) بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلى، وطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة والملاجئ والمدارس. كل هذه التصريحات لقادة كبار ومسؤولين أمميين تبخرت، ولم تُترجم حتى الآن فى إجراء دولى واحد يُجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، إنما ظل مجرد كلام لا يُنفذ أمام جبروت دولة استثناء فوق القانون والشرعية الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام بلا أفعال كلام بلا أفعال



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon