توقيت القاهرة المحلي 08:44:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام بلا أفعال

  مصر اليوم -

كلام بلا أفعال

بقلم - عمرو الشوبكي

على مدار أكثر من أسبوعين خرجت عشرات التصريحات من قادة دول غربية، ومعهم مسؤولون أمميون، حول ضرورة احترام إسرائيل القانون الولى والإنسانى، والبعض تكلم عن هدنة إنسانية متعثرة ووقف إطلاق نار غائب. ولكى يعرف القارئ الكريم كيف تحولت إسرائيل إلى دولة استثناء فوق القانون سأعرض بعض التصريحات التى ذكرها قادة عالميون، وظلت حبرًا على ورق.

قد تكون البداية مع تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مع قناة «بى بى سى» ومطالبته بوقف إطلاق النار فى غزة لأن هناك أطفالًا ونساء وشيوخًا يموتون، وكلهم لا علاقة لهم بحماس، وبعدها تشجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية لتقول: «ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة فى المستقبل»، «إن القطاع يجب أن يكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية».

أما جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية، فقال: «أشعر بالفزع إزاء العدد الكبير من الضحايا فى أعقاب القصف الإسرائيلى لمخيم جباليا للاجئين»، «يجب تطبيق قوانين الحرب والقوانين الإنسانية دائمًا بما فى ذلك عندما يتعلق الأمر بالمساعدة الإنسانية»، «هذه الأعمال العدائية تؤثر بشدّة على المستشفيات وتُلحق خسائر مروعة بالمدنيين والأطقم الطبية».

ورغم تكرار الحديث الغربى والعربى عن ضرورة حماية المدنيين إلا أن إسرائيل استمرت فى استهدافها للمدنيين من أطفال وشيوخ ورجال ونساء حتى اقترب عدد الضحايا المدنيين من ١٥ ألف شهيد، بينهم حوالى ٥ آلاف طفل، وهو رقم مفزع وغير مسبوق فى تاريخ الحروب التى شهدها العالم عقب حرب فيتنام. أما فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقال: «الصور التى التُقطت فى أعقاب القصف الإسرائيلى على مدرسة الفاخورة مروعة، وتُظهر بوضوح أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قُتلوا، وإن الأحداث المروعة التى وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية فى غزة تفوق التصور».

«مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص بالمدارس التى أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، أفعال تتعارض مع الحماية التى يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولى». المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس، قال: «إن الوضع الحالى لا يُطاق ولا يمكن تبريره».

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذى تعرض لهجوم إسرائيلى واسع لأنه قال إن المشكلة بدأت قبل عملية ٧ أكتوبر (التى أدانها بشكل قاطع) بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلى، وطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة والملاجئ والمدارس. كل هذه التصريحات لقادة كبار ومسؤولين أمميين تبخرت، ولم تُترجم حتى الآن فى إجراء دولى واحد يُجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، إنما ظل مجرد كلام لا يُنفذ أمام جبروت دولة استثناء فوق القانون والشرعية الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام بلا أفعال كلام بلا أفعال



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon