توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قائمة العار

  مصر اليوم -

قائمة العار

بقلم - عمرو الشوبكي

أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل على القائمة السوداء للدول التى تضر بالأطفال فى مناطق الصراع، والأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو جوتيريش»، ينوى نشر هذه القائمة فى 18 يونيو القادم، وتُعرف باسم «قائمة العار»، وستكون سارية المفعول لمدة 4 سنوات.

ورغم أن الأمم المتحدة أدرجت أيضًا حركتى حماس والجهاد على نفس القائمة الخاصة بعدم احترام حقوق الأطفال، فإن ذلك لم يهدئ رد الفعل الإسرائيلى الذى فاق كل الحدود، واتهم السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة المنظمة الدولية بأنها منحازة إلى حماس، وأن إخطارها له بقرار إدراج الجيش الإسرائيلى على هذا الملحق للتقرير السنوى للأمين العام للأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الأطفال غير مقبول، وهاجم بشدة جوتيريش، وكرر الاتهامات السابقة بأنه داعم لـ«إرهاب حماس»، بعد أن سبق وصفه بأنه مُعادٍ للسامية.

أما نتنياهو فاعتبر «أن الأمم المتحدة هى التى دخلت القائمة السوداء وانضمت إلى مناصرى حماس»، ووصف جيشه بأنه أكثر «جيوش العالم أخلاقية»، وهو وصف من وقاحته بات أقرب إلى النكتة، حيث إننا من الصعب أن نجد جيشًا فى العالم تعمد فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وربما قبلها قتل الأطفال والنساء واستهداف المدنيين مع سبق الإصرار والترصد، وبدا نتنياهو غير مكترث كما هى العادة بقرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، حتى أصبح فى حكم المؤكد أن إسرائيل دولة محصنة فوق القانون والشرعية الدولية.

إن ضم إسرائيل إلى قائمة العار قرار أممى متأخر لأن دولتها اختارت التطرف والعنصرية والقتل والتهجير كسمات لمشروعها، والعصا التى حملها الاستعمار فى كل مكان فى العالم كثيرًا ما حمل معها «جزرة» لتحييد بعض الناس أو شراء ولاء البعض الآخر أو عمل تقدم فى بعض الجوانب إلا إسرائيل، التى اختارت فقط العصا، أى الإبادة الجماعية، وهذا نمط نادر فى تجارب الاحتلال التاريخية، أن يكون الهدف هو إبادة شعب آخر وليس حتى استغلاله اقتصاديًّا وسياسيًّا.

لم يقل مسؤول سياسى أو عسكرى أمريكى أثناء غزو العراق أو أفغانستان إنه ينوى إلقاء قنبلة نووية على الشعبين، ولا وصف أفرادهما بأنهم حيوانات بشرية، ولم يُحرض المجتمع فى التجارب الاستعمارية المعاصرة على الإبادة الجماعية إلا فى حالة إسرائيل.

جريمة الإساءة إلى الأطفال تعبير «مهذب» لما تقوم به إسرائيل من جرائم فى قطاع غزة فى حق المدنيين والأطفال، وهو امتداد للأساس الذى قامت عليه منذ نشأتها فى نفى الآخر والعمل على إزالته من الوجود.

جانب من أزمة إسرائيل تواطؤ المجتمع الدولى معها وغض الطرف عن جرائمها، ومحاولات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية محاسبة إسرائيل لا تمثل فقط محاولة لتطبيق القوانين الدولية على الجميع، إنما أيضًا ردع إسرائيل فى محاولة لجعلها دولة طبيعية تحاسب على جرائمها وليست فوق القانون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائمة العار قائمة العار



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والثنائيات الحرجة

GMT 19:06 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عن الصراع المتصاعد والمعنى الفلسفي

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 02:01 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد
  مصر اليوم - إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon