توقيت القاهرة المحلي 21:47:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتفاق دون توقيع

  مصر اليوم -

اتفاق دون توقيع

بقلم - عمرو الشوبكي

بعد أسبوعين من الاجتماعات المكثفة فى ضاحية بوزنيقة المغربية وفق صيغة 6+6، التى تضم مناصفة أعضاء من البرلمان ومجلس الدولة، اتفق الطرفان على مجموعة من المخرجات وصفها المشاركون فى الاجتماع بأنها حلت كافة نقاط الاختلاف بشأن قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبأن القوانين التى تم التوافق عليها لا تمنع أى شخص من الترشح.

أما وزير الخارجية المغربى الراعى للحوار فقد قال إن اجتماعات اللجنة «مكّنت من التوصل إلى توافقات مهمة بشأن الانتخابات وتحتاج إرادة سياسية لتكون قابلة للتطبيق».

ورغم أن كثيرين توقعوا أن يوقع على هذا الاتفاق كل من رئيسى مجلس النواب عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشرى، ولكنه لم يحدث حتى اللحظة رغم الكلام الدبلوماسى الذى أعلناه وأبديا فيه ترحيبهما بما وصفاه بـ«الاتفاق».

وكما هى عادة الحالة السياسية الليبية، فقد اعتادت أن تشهد اتفاقات أو تفاهمات سياسية لا تُطبق نصوصها فى الواقع أو لا تكون محل توافق بين كل الأطراف، وتصبح مجرد حبر على ورق.

إن هذا الاتفاق الذى جرى بدون توقيع فى المغرب رفضه 61 عضوًا فى مجلس النواب، واتهموا لجنة 6+6 بالانحراف عن مهمتها، فى حين اعتبر 54 عضوًا من المجلس الأعلى للدولة أن التوجه بالسماح بترشح العسكريين ومزدوجى الجنسية سابقة خطيرة، أى أن هناك نسبة كبيرة من داخل المؤسستين- اللتين ذهب ممثلوهما للتفاوض فى المغرب- رفضت هذا الاتفاق من الأساس، ويصبح السؤال: هل هناك منطق من أن يكون هناك مَن يذهب للتفاوض بالنيابة عن جهة أو مؤسسة، ثم تقول له هذه الجهة- بعد أن يتفق باسمها: «إن ما توصلتَ إليه لا يعبر عنّا»؟؟؟!.

وتعلقت خلافات قوانين الانتخابات أساسًا بترشح مزدوجى الجنسية للرئاسة والعسكريين، وجرى التوافق على اقتراحات بتخلى مَن يحمل جنسية أخرى عنها فى حال تمكّنه من دخول الجولة الثانية للانتخابات، إضافة إلى مقترح برفع عدد أعضاء مجلس النواب إلى 290، على أن يتكون مجلس الشيوخ من 90 عضوًا، وتنظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.

وتظل المفارقة أن النواب أنفسهم أشادوا بعمل اللجنة وما توصلت إليه من اتفاقات، ولكنهم فى نفس الوقت رفضوا تصريحات أعضاء اللجنة المتعلقة بزيادة عدد أعضاء مجلس النواب المقبل، وطالبوا بعدم التدخل فى المقاعد البرلمانية بزيادتها أو نقصانها وتركها للدستور المقبل.

ستبقى الخطوة الأولى للخروج من الأزمة الليبية فى التوافق الليبى/ الليبى، وهو حتى هذه اللحظة غائب، وفى حال حدوثه سيبقى مطلوبًا من المجتمع الدولى ضمان تطبيق، وربما فرض هذه التوافقات فى أرض الواقع.

ستظل الانتخابات الليبية هى الوسيلة المثلى لتحقيق الاستقرار والأمن فى ليبيا، ولكنها ليست هدفًا فى ذاته، ولذا مطلوب وضع كل الضمانات الدولية لنجاحها وفرض نتائجها على الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق دون توقيع اتفاق دون توقيع



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 08:19 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 05:45 2022 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في سوبر اليد الليلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon