توقيت القاهرة المحلي 06:25:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لها وعليها

  مصر اليوم -

لها وعليها

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الأستاذ محمود سعيد، الذى يعيش فى فرنسا تعليقًا على ما كتبته حول «احتجاجات فرنسا» وجاء فيها:

قريت مقال حضرتك حول احتجاجات فرنسا، وأود أن أضيف أن فرنسا دولة مسيحية علمانية أو العكس.. فجأة يُسحب البساط من تحت قدميها وأصبحت ترى فى عز النهار أسراب المسلمين يرتدون الجلباب تسير نحو المسجد يوم الجمعة، فى مظهر ومشهد يجعل الفرنسيين يعضون على أناملهم من الغيظ، وكأن فرنسا الأوروبية تحولت إلى دولة عربية مسلمة.

كثيرٌ من المهاجرين بعدما يأخذون حق الإقامة يتفننون فى سرقة الدولة بأى طريقة؛ كأن يتظاهرون بالمرض ويقبضون من الدولة دون عمل أو يؤجرون بيوتهم المدعومة للغير.. وهناك من يعمل بأوراق مزورة.

الحقيقة هناك تخبط وخلل فى علاقة فرنسا بالمهاجرين، جزء منه بسبب سوء سلوك كثير من المهاجرين، وجزء آخر بسبب تصعيب الدولة إجراءات حصول المهاجر على أوراقه، بجانب بعض القيود التى لا تجدها إلا فى فرنسا، مثل: رفض ارتداء الحجاب، ورفض إيقاف اللعب لدقائق من أجل الإفطار فى رمضان، مما يؤجج مشاعر الغضب ضدها.

أنا سكنت عند رجل مغربى فرنسى، وداهمت الشرطة السكن فجرا وأخذونا «بالكلابشات» فى وضح النهار، ومرّوا بنا من السوق ونحن نتوسل إليهم أن نمشى بجوارهم دون كلابشات، رفضوا، وأخذونا إلى «الكوميساريه»؛ أى قسم البوليس، وبعد يوم تحقيق اتضح أنهم يراقبون شخصًا آخر يغسل أموالًا ويزوّر بطاقات إقامة، وبعدها تركونا واعتذروا، لكن بعدما «جرّسونا» فى المنطقة.. وهذه تجربة عملية، مهما تجد من خير فى فرنسا، فستظل فى حلقك غُصة.

أغلب المهاجرين مرّ بتجربة مؤذية فى فرنسا، إما عن حق أو بغير حق، فكثير من القوانين تشهد شدًّا وجذبًا حسب هوى كل طرف فى الحكم، ففى فرنسا تجد من يقدم أوراق كاملة صحيحة وترفضها الشرطة بسبب العنصرية، ويطرد.. وهناك من يقدم ورقًا مزوّرًا ويحصل على إقامة.

إننا فيها مجبورون على أن نواصل لأجل أبنائنا وحياتنا.. رغم انبهارى بكل مَعلم أو عمارة أراها تشد انتباهى لأنى مُتيم بالحضارات عامة وما أعايشه فى بلد النور من جمال معمارى وفنون يحببنى فيه.

لابد من وضع حلول لكل مشاكل المهاجرين حتى يتمكنوا من الاندماج الفعلى واحترام خصوصياتهم، مادامت لا تتعارض مع الدستور والقوانين الفرنسية.

أنا أفسر لحضرتك كشاهد عيان ليه بيخرّبوا المواصلات والبنوك وليس فقط غضبهم ضد الشرطة!. الشرطة فى بعض الشوارع تغلقها أمنيًا.. فإذا مررت، البعض يهينك.. وإذا دخلت معه فى نقاش، تخسر.

للأسف، فرنسا أنا معها وعليها.. معها؛ لأن تركيبتها تغيرت، لكثرة المهاجرين وتنوع أساليبهم فى التحايل على القانون.. وضدها، لأنها تصعّب من الاندماج وتخسر قطاعات أمينة ومخلصة وتحترم القانون).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لها وعليها لها وعليها



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon