توقيت القاهرة المحلي 19:59:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

له ما له وعليه ما عليه

  مصر اليوم -

له ما له وعليه ما عليه

بقلم : عمرو الشوبكي

موهبة إبراهيم عيسى كبيرة واستثنائية وقراءته للتاريخ عميقة، وهذا لا يعنى بالضرورة الاتفاق مع آرائه، إنما أن تقدّر وتثمّن معنى أن تكون أمام صحفى وإعلامى مهنى ومثقف ثقافة واسعة، وليس مجرد ناقل لخبر أو مُنفِّذ لتوجيه. غاب إبراهيم أو غُيب عن الشاشة الصغيرة وعن الصحافة المكتوبة التى كان له فيهما بصمة كبيرة، ولكنه لم يغب عن الحضور المؤثر فى المجال العام، لأنه موهبة كبيرة وليس موظفًا بدرجة رئيس تحرير، فكتب قصة فيلم الضيف، وحضر على مواقع التواصل الاجتماعى وقدم برنامجًا إذاعيًا فى رمضان «له ما له وعليه ما عليه». لم أستمع لحلقات البرنامج فى الإذاعة، إنما تابعت معظمها على اليوتيوب وأخذتها من صفحة صديق مشترك بيننا (الموهوب محمد شميس) ووضعت كثيرًا منها على صفحتى بـ«الفيس بوك».

يصلك إحساس عيسى العميق بما يقوله فتشعر وكأنك تراه فى برنامج تليفزيونى منذ أن يبدأ حلقته بالقول السلام عليكم وحتى يردد فى نهاية الحلقة له له له مرات عديدة ويقول مرة واحدة وعليه، فتتأكد أنه متعاطف مع الضيف. فعلها مع مصطفى النحاس حين كان معه فى كل شىء إلا زواجه المتأخر، واعتبر قبوله السلطة على حراب المدافع البريطانية فى فبراير 1942 يُحسب له، فى حين أنه من وجهة نظرى يُحسب بشدة عليه.

حلقة أم كلثوم كانت ممتعة ورائعة وكانت مكتظة بلها لها لها، أما عليها التى خطفها فى نهاية الحلقة فكانت ترجع لأنها لم تكن «داعمة للحريات».

أما حلقة مصطفى أمين فكانت مثيرة وكان عليه أكثر قليلًا من له، فقد اعتبره سياسيًا أكثر منه صحفيًا وأنه كان حريصًا على أن يبقى داخل دائرة السلطة منذ أيام الملك وحتى عبد الناصر فاحترق بنارها، واعتبره واحدًا من مؤسسى صحافة الإثارة بالمعنى الجماهيرى وليس المبتذل (عناوين مثيرة وجذابة للقراء بصرف النظر عن المضمون)، واعتبر أنه أول من ربط العمل الخيرى بالصحافة (ليلة القدر ولست وحدك).

أما حلقته أمس الأول عن الشيخ محمد الغزالى، فكانت شديدة الاتزان والموضوعية (على عكس ما يتوقع البعض)، فاعتبره أستاذ الأساتذة ورجل دين تجديديًا، أَعْمَلَ العقل فى كتاباته ودخل فى مواجهات ضد الفقه البدوى والوهابى والسلفى، وكان مع الحرية وحق المرأة، ولكنه فعل فى الواقع عكس ما كتبه، حين طالب الأزهر بمصادرة رواية «أولاد حارتنا» لأديبنا العظيم نجيب محفوظ وشنّ حربًا ضروسًا ضد الفنان الكبير صلاح جاهين، وأخيرًا وصف الراحل فرج فودة بالمرتد فى جلسات محاكمة قتلته، واعتبر فى النهاية أن هناك اثنين محمد الغزالى، وهذا ما جعل ما له مساويًا لما عليه.

هذا عمل رائع يستحق التحية، وهو العمل الثالث والأخير الذى تابعته فى رمضان.. وكل عام وأنتم بخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

له ما له وعليه ما عليه له ما له وعليه ما عليه



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:48 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
  مصر اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 10:24 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أمطار على محافظة الطائف فى السعودية

GMT 07:04 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الزمالك يبحث تأمين الصدارة على حساب إنبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon