توقيت القاهرة المحلي 16:00:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاشتباكات الفلسطينية

  مصر اليوم -

الاشتباكات الفلسطينية

بقلم - عمرو الشوبكي

عكست الاشتباكات الدامية التي جرت في مخيم عين الحلوة في لبنان، وخلفت حوالى ٢٠ قتيلا وعشرات الجرحى، بين عناصر من حركة فتح وفصائل متشددة، أزمة الانقسام الفلسطينى منذ سيطرة حماس على غزة في ٢٠٠٧.

ويعتبر مخيم عين الحلوة المخيم الفلسطينى الأكبر في لبنان، ويصفه البعض بأنه عاصمة الشتات الفلسطينى حيث يعيش فيه أكثر من 75 ألف لاجئ، ومع ذلك عرف معارك بين حركة «فتح» وتنظيم «جند الشام» وبعض الفصائل الصغيرة المتطرفة لمدة تجاوزت الأسبوع، مما دفع دولا عربية خليجية إلى مطالبة رعاياها بمغادرة لبنان واعتبرت أن هناك مخاطر حقيقية من تجدد الاشتباكات، وتحول المعارك إلى صراع طويل لا يحتمله لبنان وبالذات في الوقت الحالى.

وإذا كان الصدام العسكرى الذي انفجر في مخيم عين الحلوة قد انحصر حتى الآن بين «فتح» و«جند الشام»، فإن الصراع الفعلى على الساحة الفلسطينية لا يزال بين «فتح» و«حماس» التي اتهمها البعض مع حركة الجهاد بدعم «جند الشام» في داخل المخيم، وصولًا إلى حديث عن دور لـ«حزب الله» ومن خلفه إيران في هذه المعركة يهدف إلى تصفية أو على الأقل إضعاف حركة «فتح» في أكبر مخيم فلسطينى في الشتات.

ورغم أنه من الوارد أن يكون هناك دور إقليمى في هذه المواجهات، ولكن من المؤكد أنه لم يخلقها، ولا يمكن إرجاع الانقسام الفلسطينى لمؤامرات الخارج سواء كانت إسرائيل أو قوى إقليمية، وتجاهل الأسباب الداخلية وراء هذا الانقسام الذي صار مستعصيا عن الحل.

والحقيقة أن الانقسام بين فتح وحماس مثل أحد جوانب الأزمة الفلسطينية منذ ما يقرب من عقدين، خاصة بعد فشل كل المحاولات العربية والإقليمية لإنهائه.

وإذا كان من المؤكد أن حماس لديها جانب مقاوم للاحتلال الإسرائيلى حمل في أكثر من مرة مشاهد صمود حقيقية، ولكن لديها جانب آخر «سلطوى» يتعلق بطريقة سيطرتها على قطاع غزة، حتى بدا ذلك أنه هدفها النهائى وليس بناء الدولة الفلسطينية.

أما فتح فقد ظل بها تيار مدنى مقاوم، واحتفظت برصيدها الشعبى كحركة تحرر وطنى رائدة، إلا أن هناك تيارا آخر تحول إلى سلطة، وتعامل على أن هناك دولة فلسطينية مستقلة لها رئيس وحكومة، وغاب عنه أنه لا يزال يرزح تحت الاحتلال، وأصبحت هناك حسابات لهذه السلطة في الوجود والسيطرة داخل الضفة الغربية على حساب قضيتها الأساسية وهى بناء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية، وليس إدارة جزء من الضفة خاضع عمليا لسلطة الاحتلال.

سيبقى الانقسام الفلسطينى هو أصل المرض، أما اشتباكات مخيم عين الحلوة فهى أحد أعراضه، والمطلوب معالجة الأصل حتى يمكن مواجهة كل الأعراض سواء كانت في عين الحلوة أو أي مكان آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاشتباكات الفلسطينية الاشتباكات الفلسطينية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon